دولي

ترك "وصية".. شهيد في الخليل وتحرك ضد الصهاينة بالأمم المتحدة

الشعب نيوز / وكالات . استشهد شاب فلسطيني اليوم الثلاثاء 17 جانفي 2023 برصاص قوات الاحتلال الصهيوني  في الخليل، في حين شهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة تحركا ضد  الكيان الصهيوني  بعد اتخاذها إجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية.

وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية استشهاد الشاب حمدي أبو دية (40 عاما) على مدخل النبي يونس في بلدة حلحول شمال الخليل.

من جهتها، قالت هيئة البث  الصهيونية  إن الجيش الصهيوني أطلق النار على فلسطيني أثناء محاولته إطلاق النيران باتجاه قوة عسكرية في المنطقة.

كما قال ناشطون فلسطينيون إن حمدي أبو دية استشهد بعد إطلاقه النار على قوة صهيونية ، وتداولوا صورة نشرتها وسائل إعلام صهيونية لسلاح قالت إنه استخدمه في العملية.

ونشر الناشطون مقاطع مصورة يظهر فيها جثمان الشهيد محاطا بجنود صهاينة ، كما نشروا "وصية" مفترضة تعود للشاب، يقول فيها إنه أقدم على العملية من أجل الدفاع عن المقدسات، ودعا فيها الشباب الفلسطيني للسير في طريق مقاومة الاحتلال.

ويأتي استشهاد أبو دية في وقت تشهد فيه الضفة الغربية تصعيدا صهيونيا  عبر الاقتحامات اليومية للمدن والبلدات والمخيمات في الضفة الغربية.

ومنذ مطلع العام الجاري، استشهد 15 فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال في الضفة، 7 منهم من مدينة جنين، وبينهم 4 أطفال، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.

- اعتقالات بالضفة

على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم 20 فلسطينيا من مناطق متفرقة في الضفة الغربية.

وقال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال شنت حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مدن عدة بالضفة الغربية تركزت في مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل، حيث اعتقل 10 فلسطينيين.

وأضاف نادي الأسير أن مواجهات وقعت بين فلسطينيين وقوات الاحتلال خلال الحملة. وبهذا يرتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري إلى أكثر من 235 معتقلا.

- تحرك دولي

وفي نيويورك، طالبت 39 دولة في الأمم المتحدة الكيان الصهيوني بالتراجع الفوري عن الإجراءات العقابية التي اتخذتها مؤخرا ضد الفلسطينيين.

وفي بيان مشترك، قالت هذه الدول إنها ترفض الإجراءات الصهيونية  العقابية التي جاءت ردا على طلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية حول الاستيطان وانتهاك الصهاينة المستمر لحق الفلسطينيين، وبشكل أوسع ردا على قرار للجمعية العامة، ودعت الدول تل أبيب للتراجع عن هذه الإجراءات فورا.

وأكدت الدول الموقعة على البيان دعمها الراسخ لمحكمة العدل الدولية والقانون الدولي باعتباره حجر الزاوية للنظام الدولي، كما أكدت تمسكها بالنظام متعدد الاطراف.

في المقابل، قال وزير الخارجية الصهيوني إيلي كوهين إن من مصلحة كل دول العالم وقف ما سماه تحريض السلطة الفلسطينية، وأضاف أن ما سماها البيانات والتوقيعات التي لا معنى لها لن تمنع الحكومة الصهيونية من اتخاذ القرارات الصحيحة لحماية مواطنيها.

- غوتيريش يستنكر

من جهته، جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رفضه تعرض السلطة الفلسطينية لإجراءات انتقامية بعد موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على طلب فتوى محكمة العدل الدولية بشأن انتهاك  الكيان الصهيوني .

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد تبنت في 30 ديسمبر 2022 الماضي قرارا يطلب من محكمة العدل الدولية إبداء رأيها في مسألة شرعية الاحتلال الصهيوني  للضفة الغربية والقدس الشرقية.

وفي السادس من جانفي 2023 الجاري، ردت الحكومة الصهيونية برئاسة بنيامين نتنياهو بحزمة عقوبات ضد السلطة الفلسطينية شملت خصم أموال الضرائب التي يجبيها الكيان الصهيوني في المعابر نيابة عن السلطة، وتجميد مخططات البناء الفلسطينية في المنطقة (ج) التي تشكل نحو 60% من أراضي الضفة و يسيطر عليها الصهاينة ، وحرمان الشخصيات الفلسطينية المهمة من "المزايا" التي تشمل حصول مسؤولين بارزين في السلطة الفلسطينية على تصاريح صهيونية   تسمح لهم بالسفر داخل وخارج الضفة الغربية المحتلة.