الأخ محمد الشابي في الهيئة الإدارية لقطاع البلديين : تفعيل مقاربة نضالية تضامنية في الوظيفة العمومية وذلك بالتوازي مع الترويج لمبادرة الاتحاد

الشعب نيوز/ نصرالدين ساسي: تنعقد اليوم الهيئة الإدارية القطاعية للبلديين برئاسة الأخ محمد الشابي الامين العام المساعد المسؤول عن الوظيفة العمومية وحضور المكتب التنفيذي للجامعة العامة للبلديين حيث تولى الأخ الطيب اللواتي الكاتب العام بالنيابة افتتاح الهيئة بكلمة ترحيبية متمنيا الشفاء العاجل والعودة السريعة للاخ مكرم عمايرية الكاتب العام للجامعة ليحيل الكلمة الى الأخ محمد الشابي الامين العام المساعد والذي توجه بالتهاني للنقابيات والنقابيين بمناسبة الذكرى 77 لتاسيس المنظمة النقابية مذكرا بمسارها النضالي الوطني والنقابي الثري والناصع وتحدث بعد ذلك عن الاوضاع الصعبة التي تمر بالبلاد نتيجة عدم قناعة الحكومة بالحوار الاجتماعي والتفاوض والحق النقابي مشيرا الى ان الحكومة تتظاهر بالتشاركية لتماطل وتربح المزيد من الوقت مقابل عدم التزامها بتعهداتها السابقة على غرار اتفاقات 6 فيفري التي جاءت من اجل تطبيق اتفاقات سابقة تتعلق بتحسين المقدرة الشرائية واصدار الانظمة الأساسية وإحداث عدد من المنح والتي بقيت عالقة منذ 2019.

 وأضاف الأخ الشابي بأن إتفاق 6 فيفري كانت فيه مراعاة للظروف التي تمر بها البلاد وقد قدمت القطاعات عديد التنازلات من اجل تفعيل تطبيق هذا الاتفاق لكن الحكومة لم تلتزم باجال التطبيق مرة أخرى زيادة على عدم الإلتزام باصدار الصيغة التوافقية للمنشور عدد 20 والاقتصار على توزيع مذكرة توضيحية لا ترتقي لما تم للتوافق حوله. وذكر الأخ محمد الشابي بمجمع الوظيفة العمومية الأخير الذي قرر عدم القبول باستمرار سياسات التسويف والمماطلة والدخول في اضراب قطاعي وطني من اجل تطبيق الانفاقات العالقة والغاء المنشور عدد 21 إضافة الى الدعوة لتنظيم تجمعات قطاعية تعبوية بالجهات على غرار مسار تنظيم المجالس الجهوية التي انتظمت بكافة الجهات من أجل التشاور حول سبل التحرك من أجل انقاذ البلاد من ازمتها المتعاظمة يوما بعد آخر.

وتحدث الأخ محمد الشابي عن الخيارات المطروحة من قبل الحكومة الحالية والتي وردت ملامحها من خلال قانون المالية الأخير الذي شرع للرفع التدريجي للدعم والاستعداد للتفويت في القطاع العام وشدد على ان منظمة حشاد لن تترك البلاد للمجهول اولا من خلال إرساء مسار نضالي تضامني بين قطاعات الوظيفة العمومية والقطاع العام وذلك بالتوازي مع تقديمه لمبادرة للحوار حول سبل انقاذ البلاد من مظاهر التأزم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والضغط بكل قوة من اجل الترويج لهاته المبادرة وتفعيل التشاور مع كافة القوى الوطنية الحية لانجاح مسار انقاذ البلاد. نصرالدين