قصف إسرائيلي على غزة ردا على إطلاق صواريخ غداة يوم دام في الضفة الغربية
الشعب نيوز / وكالات . شنّ الكيان الصهيوني فجر الجمعة 27 جانفي 2023 غارات جوية على قطاع غزة ردا على إطلاق صواريخ مصدرها القطاع، وذلك غداة عملية صهيونية تعتبر الأكثر عنفا في الضفة الغربية منذ سنوات أسفرت عن مقتل تسعة فلسطينيين في مخيم جنين.
وأعلن الجيش الصهيوني الذي يحمّل حركة حماس مسؤولية كل إطلاق صواريخ ينطلق من المنطقة المحاصرة والواقعة تحت سيطرة الحركة، في بيان، أنه نفّذ جولتين على الأقل من الضربات الليلية التي استهدفت ثلاثة مواقع تابعة لحركة حماس.
ولم تسجل إصابات نتيجة القصف، لكن أضرارا جسيمة وقعت في المواقع المستهدفة وفي عدد من المنازل القريبة، وفق مصدر أمني في غزة.
وأعلنت حركة الجهاد بشكل غير مباشر مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، بينما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، في بيان مقتضب، أنها استهدفت بصواريخ أرض جو وبالمضادات الأرضية، الطائرات الحربية المغيرة.
وكان مسلحون فلسطينيون أطلقوا في منتصف الليل صاروخين في اتجاه البلدات الصهيونية المحاذية للقطاع، لكن نظام البطاريات المضادة الصهيوني اعترض الصاروخين.
وأثناء الغارات الجوية، أطلق مقاتلون فلسطينيون ستة صواريخ من مناطق متفرقة باتجاه المناطق الصهيونية القريبة من القطاع.
وجاء هذا التصعيد بعد يوم عنيف في الضفة الغربية سقط خلاله عشرة قتلى.
فقد قتل الخميس تسعة فلسطينيين في مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، خلال مداهمة قال الجيش الصهيوني إنها تستهدف نشطاء من الجهاد الإسلامي.
وقتل فلسطيني عاشر في الرام قرب رام الله، برصاص صهيوني ، بحسب وزارة الصحة في رام الله، وذلك خلال مواجهات أثناء احتجاجات على العملية العسكرية في جنين.
ومنذ 2005، يعتبر هذا العدد الأكبر من القتلى الفلسطينيين الذي يسقط في عملية صهيونية واحدة في الضفة الغربية، وفق الأمم المتحدة.
ووقعت جولة عنف في أوت الماضي بين الجيش الصهيوني والجهاد الإسلامي في غزة استمرت ثلاثة ايام وقتل خلالها ما لا يقل عن 49 فلسطينيًا، هم مقاتلون ومدنيون.
ومنذ بداية العام الجاري، قتل حوالى 30 فلسطينيًا بينهم مدنيون ونشطاء في مجموعات مسلحة، في حوادث عنف مع جنود أو مدنيين صهاينة .
وينفّذ الجيش الصهيوني الذي يحتل الضفة الغربية منذ عام 1967، عمليات بشكل شبه يومي في المنطقة، لاسيما في جنين ونابلس في شمال الضفة والتي تعتبر معقلا لمقاتلي الفصائل الفلسطينية.
ووصفت السلطة الفلسطينية ما حدث في جنين أمس ب"المجزرة".
مسيرات تضامن
وأعلنت السلطة وقف التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني .
وعبّرت وزارة الخارجية الأميركية عن أسفها لهذا القرار ، معتبرة أنه "من المهم للغاية أن تحافظ الأطراف على تنسيقها الأمني أو حتى تعمّقه".
ومن المقرّر أن يزور وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن الإثنين والثلاثاء 30 و 31 جانفي 2023 الكيان الصهيوني والضفة الغربية في مسعى لخفض التصعيد.
وندّد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ب"المجزرة الدامية" التي ارتكبت "بأوامر مباشرة من رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو .
بعد صلاة الجمعة، وبدعوة من حماس والجهاد الإسلامي انطلقت مسيرات حاشدة شارك فها آلاف الفلسطينيين في القطاع، تضامنا مع جنين. وتمّ حرق أعلام اميركية و صهيونية في وسط غزة.
وفي كلمته أمام آلاف المشاركين في المسيرة التي دعت اليها حركة الجهاد في ميدان فلسطين في وسط غزة، دعا عضو المكتب السياسي للحركة خالد البطش إلى "تصعيد المقاومة في وجه العدوان الصهيوني .