نقابي

الاخ فاروق العياري من بنزرت: لا يمكن تحديد مربع الاتحاد ولا خيار الا التشاركية

الشعب نيوز / أبو إبراهيم . قال الاخ فاروق العياري الامين العام المساعد المسؤول عن قسم النظام الداخلي خلال ترؤسه للاجتماع العمالي في بنزرت المنعقد اليوم السبت 18 فيفري 2023 ان هذا التجمع يمثل واحد من التجمعات العمالية العديدة التي اقرها الاتحاد العام التونسي دفاعا عن الحق النقابي وعن الحريات العامة.

وبين الاخ الامين العام المساعد ان الاتحاد قام بدور وطني بارز خلال كامل تاريخه انطلق بمشاركته في المقاومة الوطنية ضد المستعمر وقدم مئات الشهداء وفي مقدمتهم الزعيم الرمز فرحات حشاد كما ساهم في بناء الدولة الوطنية.

وقال الاخ العياري ان النقابيين يعرفون دورهم ويميزون مايجب ان يقوم به ولن تثنيه الهجمات التي انطلقت على صفحات التواصل الاجتماعي والتي يقودها مأجورون يهدفون الى ضرب صورة الاتحاد لثنيه عن دوره وقال ان الاتحاد قام بواجبه منذ 2021 وقدم مبادرة لحل الازمة السياسية القائمة انذاك ولكن لم تتم الاستجابة لمبادرته الى ان جاء 25 جويلية.

وشدد الاخ الامين العام المساعد على ان موقف الاتحاد من تلك اللحظة من خلال بيانه في 26 جويلية 2022 كان واضحا حيث اعتبر ان المسار كان فرصة لتصحيح الموضع السياسي والتنموي ولكن ذلك لم يحصل.

وتحدث الاخ فاروق العياري عن بداية توتر العلاقة التي انطلقت منذ المنشور 20 الذي حد من الحق النقابي ومنع التفاوض وقال ان النقابيون يعلمون ان هدف كل سلطة هو ضرب الاتحاد العام التونسي للشغل لانه يمثل قوة خير رافضة لمشاريعهم الرجعية وقال ان الهجوم على الاتحاد في هذه الفترة يندرج في هذا الاطار في تمرير برنامج يتضمن رفع الدعم والتفويت في المؤسسات العمومية وخفض النفقات العمومية ووقف الانتدابات وقال ان هذا البرنامج مدعوم من صندوق النقد الدولي مشددا في الوقت ذاته على ان الاتحاد لم يطلع ولم يوافق على اي مشروع حكومي.

وقال ان الاتحاد يقوم بدور سياسي ولكنه ليس دورا حزبيا وليس عملا يهدف الى السلطة بل هي مقاربة اجتماعية تهدف الى اصلاح السياسات العمومية التي تنعكس سلبا عل العمال والمواطنين.. وتحدث الاخ فاروق العياري عن المظلمة المسلطة على الاخ انيس الكعبي الكاتب العام للنقابة الطريق السيارة وبين ان ترويج المغالطات بشأنه مرفوض.

وقال ان ايقافه كان بعد قيامه بدوره النقابي وانجاح الاضراب وليس اغلاق الطريق. 

ودعا الاخ الامين العام الى ضرورة انقاذ البلاد عبر وضع اليد في اليد.

وشدد الاخ الامين العام المساعد انه لا يمكن قيادة تونس برأي احادي.

وفسر انه لم يرى إلى الآن برنامجا واضح المعالم قادر على إخراج البلاد من ازمتها ودعا الاخ العياري الى ضرورة رص الصفوف من اجل حماية الاتحاد العام التونسي للشغل من الهجمة ومن اجل انقاذ تونس الذي لا يمكن أن يكون إلا بالتشاركية.