دولي

قرية حوارة تحصي الدمار في ممتلكاتها بعد هجوم للمستوطنين بالضفة الغربية المحتلة

الشعب نيوز / وكالات .  استفاق الفلسطينيون في قرية حوارة شمال الضفة الغربية المحتلة الإثنين 27 فيفري 2023 على أثار الدمار والتخريب التي وقعت خلال ساعات الليل على يد مستوطنين  صهاينة  أرادوا الانتقام لمقتل مستوطنَين.

توهجت سماء الليل مع اشتعال النيران ليل الأحد الإثنين في القرية التي دمر فيها المستوطنون وفق عضو مجلس بلديتها وجيه عودة وأحرقوا "أكثر من 30 منزلا و100 مركبة".

هاجم المستوطنون الذين جاءوا من أنحاء مختلفة القرية في أعقاب هجوم بإطلاق النار أودى بحياة مستوطنين شقيقين (20 و22 عاما) من مستوطنة هار براخا.

وأطلق المنفذ الذي ما زال الجيش يلاحقه النار عليهما أثناء قيادتهما مركبتهما قرب مفترق حوارة على الطريق الواصل بين مدينتي رام الله ونابلس.

والتوتر متصاعد في الضفة الغربية. فالأربعاء، نفذ الجيش الصهيوني  عملية عسكرية في مدينة نابلس استمرت لأكثر من 3 ساعات وأسفرت عن مقتل 11 فلسطينيا وجرح أكثر من 80 بالرصاص الحي.

ومساء الأحد، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد سامح حمدلله أقطش (37 عاما) متأثرا بجروح بالغة أصيب بها بالرصاص الحي في البطن جراء اعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين على قرية زعترة" قرب نابلس. وجرى تشييع أقطش في المساء نفسه.

و للإشارة يحتل الكيان الصهيوني  الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ العام 1967. وتعتبر المستوطنات الصهيونية  حيث يعيش نحو 475 ألف مستوطن، غير قانونية بموجب القانون الدولي، فيما يبلغ تعداد الفلسطينيين في الضفة الغربية 2,9 مليون نسمة.

وجاء التصعيد بالتزامن مع "قمة العقبة" حيث بحث ممثلون للجانبين الفلسطيني والصهيوني  الأحد "التهدئة". ويعد الاجتماع في العقبة الأردنية على البحر الأحمر الأول من نوعه منذ سنوات، مع توقف مفاوضات السلام بين الصهاينة  والفلسطينيين منذ العام 2014.

وجاء في بيانهم المشترك عقب المحادثات أن "الجانبين الفلسطيني والصهيوني  أكدا التزامهما بجميع الاتفاقات السابقة بينهما ... وجددا التأكيد على ضرورة الالتزام بخفض التصعيد على الأرض ومنع المزيد من العنف".

منذ مطلع العام الحالي، أودت أعمال العنف والمواجهات بحياة 63 فلسطينيا بينهم مقاتلون ومدنيّون بعضهم قصّر، و11 صهيونيا  بينهم ثلاثة قاصرين، فضلا عن امرأة أوكرانية، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى مصادر رسمية صهيونية  وفلسطينية.

واستدعى التصعيد الدامي بين الجانبين دعوات دولية لوقف العنف.