بفضل إصرار الطرف النقابي ونضال العمال "تانكماد" المختصة في تخزين النفط أصبحت تونسية خالصة
تمكنت مؤخرا مؤسستا عجيل والشركة التونسية للأنشطة البترولية من إتمام صفقة شراء مؤسسة "تنكماد" المختصة في الأنشطة البترولية وخاصة تخزين النفط المكرر لتصبح المؤسسة المذكورة تونسية مائة بالمائة.
ويذكر ان تنكماد هي مؤسسة مختصة في الأنشطة البترولية وخاصة تخزين النفط المكرر تتوزع المساهمات في رأس مالها بين، الشركة الوطنية لتوزيع البترول(عجيل) التي تمتلك 24 بالمائة والمؤسسة التونسية للأنشطة البترولية التي تمتلك 24 بالمائة والبنك التونسي الكويتي الذي يمتلك نسبة 20 بالمائة والبنك التونسي السعودي الذي يمتلك نسبة 12 بالمائة والشريك السعودي ابريكور الذي يمتلك نسبة 20 بالمائة. وكان الشركاء الذين يمتلكون 52 بالمائة من الأسهم في رأس مال شركة تنكماد قد قرروا بيعها مطلع السنة الحالية، وهو ما منح المؤسستين العموميتين المذكورتين حق الشفعة لشراء أسهم الشركة والقيام باستثمار مربح ماليا ومهم على صعيد استراتيجي. حيث تمثل الشركة المذكورة ثلث طاقة التخزين في تونس وهو ما يعني قدرة أكثر للدولة على التحكم في توزيع المحروقات وتوزيعها.
غير ان حكومة المشيشي لم تمنح الترخيص القانوني للمؤسستين للقيام بعملية الشراء وهو ما خلق توترا اجتماعيا بعد ا ناصر العمال والطرف النقابي على ضرورة إتمام صفقة الشراء لما فيها من خير للدولة والشعب التونسي. وشهدت مقرات شركة تنكماد وعدد من المؤسسات المعنية تحركات عمالية بدعوة من الجامعة العامة للنفط والمواد الكيماوية وذلك من اجل مطالبة سلطة الإشراف بالسماح للمؤسسات العمومية باقتناء نصيب الشركاء في المؤسسة.
كما قامت الجامعة العامة بعديد الاتصالات منها الاتصال المباشر بمجلس إدارة تنكماد ومد أعضائه ببيانات النقابات الأساسية و الجامعة العامة وللتأكيد على خطورة التفريط في الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية للشعب التونسي. كما مثل دعم المركزية النقابية ممثلة في الأخ صلاح الدين السالمي الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم المنشئات والدواوين، دافعا قويا ودعما للعمال وعاملا مهما في إقناع مختلف الأطراف المتدخلة ليتم في الأخير وبعد نضال وإصرار إتمام صفقة التأميم الأولى من نوعها منذ عقود.
ابو ابراهيم