اللغة الأمازيغية إلى العلن في ليبيا بعد عقود من المنع في عهد القذافي
الشعب نيوز / وكالات . في فصل دراسي في مدينة زوارة الليبية الساحلية، يتردّد تلميذ قبل أن يكتب، بتشجيع من معلّمته، بضعة احرف بالأمازيغية على السبورة... في مشهد لم يكن من الممكن تصوره قبل اثني عشر عامًا.
خلال عهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، كان الأمازيغيون مضطهدين، ولغتهم محظورة.
في زوّارة القريبة من الحدود التونسية، يرفرف العلم الأمازيغي في أماكن عدة، ويجاهر أفراد هذه الأقلية بلغتهم، كما حصل في مناطق أخرى عديدة في ليبيا منذ مقتل القذافي بعد الانتفاضة الشعبية العارمة ضده.
خلال أربعة عقود من حكمه،كان الأمازيغ يتكلمون لغتهم في المنزل أو في الشارع، ولكن بشكل سري، ودائمًا بعيدًا عن آذان الشرطة أو المؤسسات الحكومية أو الإعلام.
بالنسبة للقذافي، كانت ليبيا عربية حصراً. ومع ذلك، فإن ما يقرب من 10 في المئة من الليبيين هم من الأمازيغ الذين يعتبرون من السكان الأصليين، كما هي الحال في عدد من دول شمال إفريقيا. وكان الأمازيغ موجودين في المنطقة حتى قبل وقت طويل من الحملات اليونانية والرومانية، ثم العربية في القرن السابع.
في بلد مقسّم إلى معسكرين متنافسين على السلطة، تحرص الحكومة المعترف بها من الأمم المتحدة على إرضاء المجتمع الأمازيغي، بتوفير كتب مدرسية بلغتهم الأصلية، دون جعلها لغة رسمية بعد.