كبار الفنانين العرب يغنون قصائد نزار قباني (5)
أصدر نزار قباني أول دواوينه الذي حمل عنوان (قالت لي السمراء) في عام 1944، استمر في التأليف والنشر حتى بلغ عدد دواوينه خمسة وثلاثين ديوانا خلال نصف قرن، أبرزها (طفولة نهد) و (الرسم بالكلمات).
وفي عام 1966 أسس نزار قباني دار نشر خاصة في بيروت لنشر دواوينه اسمها (منشورات نزار قباني)، وتضمنت دواوينه نمط الشعر العمودي ثم انتقل بعدها لكتابة شعر التفعيلة.
لم تقتصر أشعاره على المرأة فحسب، بل شملت المدن العزيزة على قلبه وهما دمشق وبيروت، فكتب (القصيدة الدمشقية) و (يا ست الدنيا يا بيروت)، و( يا تونس الخضراء جئتك عاشقا) كما كتب قصائد تنتقد الدول العربية بعد نكسة جوان عام 1967، منها، (هوامش على دفاتر النكسة)، (عنترة)، (يوميات سيّاف عربي).
دخلت قصائد نزار قباني إلى قلوب عشّاقه ومحبّيه من خلال دواوينه الشعرية وأعماله النثرية والمسرحية، التي حظيت نسبة كبيرة منها على غناء كبار الفنانين العرب، وسنستعرض أعماله المختلفة فيما يلي:
الدواوين
كتب نزار قباني العديد من الدواوين التي شكلت مجموعته الكاملة في الشعر، والتي باتت مطلب الكثير من الناس لاسيما شريحة الشباب الذين يشترونها من المكتبات بكثرة، وكثيرون يحتفظون بنسخ كاملة من مجموعته في مكتباتهم الخاصة وهي:
(قالت لي السمراء) نشر عام 1944 (طفولة نهد) تم نشره عام 1948. (سامبا) الذي نشر عام 1949. (أنت لي) نشر عام 1950. (قصائد) تم نشره عام 1956. (حبيبتي) نشر عام 1961. (الرسم بالكلمات) الذي نشر عام 1966. (يوميات امرأة لا مبالية) نشر عام 1968. (قصائد متوحشة) نشر عام 1970. ديوانا (كتاب الحب)، (مئة رسالة حب) تم نشرهما عام 1970. (أشعار خارجة عن القانون) نشر عام 1972. دواوين (أحبك أحبك والبقية تأتي)، (إلى بيروت الأنثى مع حبي)، (كل عام وأنتِ حبيبتي) نشرت كلها في عام 1978. ديوانا (أشهد أن لا امرأة أتقنت اللعبة إلا أنتِ)، (اليوميات السرية لبهية المصرية) عام 1979. ديوانا (هكذا أكتب تاريخ النساء)، (قاموس العاشقين) نشرا عام 1981. (قصيدة بلقيس) نشر عام 1982. ديوانا (الحب لا يقف على الضوء الأحمر)، (شعار مجنونة) تم نشرهما عام 1985. (قصائد مغضوب عليها) نشر عام 1986. (سيبقى الحب سيدي) نشر عام 1987. دواوين (ثلاثية أطفال الحجارة)، (الأوراق السرية لعاشق قرمطي)، (السيرة الذاتية لسياف عربي)، (تزوجتك أيتها الحرية) جميعها نشرت في عام 1988. ديوانا (الكبريت في يدي ودولاتكم من ورق)، (لا غالب إلا الحب) نشرا عام 1989، ديوانا (هل تسمعين صهيل أحزاني؟)، (هوامش على الهوامش) نشرا عام 1991. (أنا رجل واحد وأنت قبيلة من النساء) نشر عام 1992. (خمسون عاماً في مديح المساء) نشر عام 1994. (تنويعات نزارية على مقام العشق) نشر عام 1995. (أبجدية الياسمين ) نشر عام 1998.
أعماله النثرية
كتب الشاعر نزار قباني النثر إضافة إلى الشعر ومن أبرز نثرياته: (قصتي مع الشعر)، (ما هو ؟)، (والكلمات تعرف الغضب)، (عن الشعر والجنس والثورة)، (الشعر قنديل أخضر)، (العصافير لا تطلب تأشيرة دخول)، (لعبت بإتقان وها هي مفاتيحي)، (المرأة في شعري وفي حياتي)، (بيروت حرية لا تشيخ)، (الكتابة عمل انقلابي)، (شيء من النثر).
اعماله المسرحية
كتب مسرحية (جمهورية جنونستان.. لبنان سابقاً) عام 1977
كبار الفنانين العرب يغنون قصائد نزار قباني (5)
أم كلثوم غنّت من قصائده، (أصبح عندي الآن بندقية)، (رسالة عاجلة إليك) ولحنهما الموسيقار محمد عبد الوهاب. عبد الحليم حافظ غنى (رسالة من تحت الماء)، (قارئة الفنجان)، وهما من ألحان الموسيقار محمد الموجي. نجاة الصغيرة التي غنت (ماذا أقول له)، (متى ستعرف كم أهواك)، (أسألك الرحيل)، (أيظن)، وهذه القصائد من ألحان الموسيقار محمد عبد الوهاب. فايزة أحمد غنت (رسالة من امرأة)، لحّنها الموسيقار محمد سلطان. وغنت فيروز قصائد بعنوان (وشاية)، (لا تسألوني ما اسمه حبيبي)، من ألحان الموسيقار عاصي الرحباني أما ماجدة الرومي فغنت (بيروت ست الدنيا)، (كلمات)، (مع الجريدة)، (أحبك جداً)، (طوق الياسمين)، من ألحان الفنان كاظم الساهر. طلال مداح غنى (متى ستعرف كم أهواك)، (جاءت تمشي باستحياء والخوف يطاردها)، لحّنها طلال مداح. أما الحصة الأكبر فكانت من نصيب الفنان كاظم الساهر والذي لقبه نزار قباني فيما بعد بقيصر الأغنية العربية، ومن القصائد التي غناها القيصر (إني خيّرتك فاختاري)، (زيديني عشقاً)، (مدرسة الحب)، (قولي أحبك)، (أكرهها)، (أشهد ألا امرأة إلا أنت)، (حافية القدمين)، (تقولين الهوى)، (الرسم بالكلمات)، (كبري عقلك)، (اجلس في المقهى)، (الحب المستحيل)، (يدك)، (وإني أحبك)، (مع بغدادية)، (صباحك سكر)، (حبيبتي والمطر)، (حبيبتي)، (تحركي خطوة)، (ممنوعة أنتِ)، (يوميات رجل مهزوم)، (التحديات)، (أحبيني بلا عقد)، (الإنسان) غناها مع الفنانة التونسية لطيفة، (إلى تلميذة)، (بريد بيروت)، (كل عام وأنتِ حبيبتي)، (لو لم تكوني أنتِ في حياتي)، (دلع النساء)، وهذه الأغاني من ألحان كاظم الساهر. أصالة نصري، غنت قصيدة (اغضب) من ألحان حلمي بكر، إضافةً إلى (القصيدة الدمشقية)، (من أين يأتي الفرح). عاصي الحلاني، غنى قصيدة (القرار). لطيفة التونسية، غنت (يا قدس)، (تلوموني الدنيا). إلهام المدفعي، الذي غنى قصيدة (بغداد). خالد الشيخ غنى (عيناك). غاده رجب غنت قصيدة (لماذا)، من ألحان كاظم الساهر. محمد حسن غنى (الهرم الرابع) التي قالها الشاعر في رثاء جمال عبدالناصر، لحّنها محمد حسن.
وفاة نزار قباني
غادر نزار قباني لبنان بعد مقتل زوجته بلقيس في عام 1982، حيث تنقل بين باريس وجنيف حتى استقر في النهاية في لندن وقضى هناك الخمسة عشرة عاماً الأخيرة من حياته، واستمرّ بنشر دواوينه وقصائده المثيرة للجدل خلال فترة التسعينيات ومنها (متى يعلنون وفاة العرب؟) و(المهرولون).
تردى وضع نزار قباني الصحي في عام 1997، وبعد عدة أشهر توفي بأزمة قلبية في الثلاثين من أفريل عام 1998، وهو في الخامسة والسبعين من عمره، حيث أوصى بدفنه في دمشق التي وصفها في وصيته:
"الرحم الذي علمني الشعر، الذي علمني الإبداع والذي علمني أبجدية الياسمين"، دفن نزار قباني بعد وفاته بأربعة أيام في دمشق منطقة تدعى باب الصغير، بعد جنازة حاشدة شارك فيها مختلف أطياف المجتمع السوري إلى جانب فنانين ومثقفين سوريين وعرب.
نزار قباني في عيون الشعراء والنقاد
حظي الشاعر نزار قباني باهتمام الشعراء والكتاب في عصره وقالوا فيه وصفاً غنياً ومتنوعاً ومن هؤلاء:
الأديب المصري أحمد عبد المعطي حجازي الذي قال: "نزار قباني شاعر حقيقي له لغته الخاصة، إلى جانب كونه جريئاً في لغته واختيار موضوعاته". أما الشاعر علي منصور فوصفه بالقول: "إن نزار حفر اسمه في الذاكرة الجماعيّة، كما أنه شكل حالة لدى الجمهور "حتى يمكن اعتباره عمر بن أبي ربيعة في العصر الحديث". وعبر حسين بن حمزة عن إعجابه شعر نزار السياسي "أذاق العرب صنوفاً من التقريظ جامعاً بين جلد الذات وجلد الحكام، في طريقة ناجعة للتنفيس عن الغضب والألم". وقال الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة: " أهم منجز لنزار قباني نقل موضوع الحب من الوصف الخارجي إلى موضوع خاص في الشعر العربي الحديث حيث لا يشبهه أحد". كما قال الروائي المصري جمال الغيطاني فيه، "إن نزار قباني شاعر عربي كبير، بذل جهداً كبيراً لجعل شعره مفهوم لجميع الناس وليس فقط النخبة".
شارع نزار قباني
قررت محافظة دمشق تسمية الشارع الذي ولد فيه نزار قباني على اسمه، وقد قال نزار إثر قرار المحافظة: "نزار قباني، هذا الشارع الذي أهدته دمشق إليّ، هو هدية العمر وهو أجمل بيت أمتلكه على تراب الجنّة، تذكروا أنني كنت يوماً ولداً من أولاد هذا الشارع لعبت فوق حجارته وقطفت أزهاره، وبللت أصابعي بماء نوافيره".
نزار قباني حياً في قلوب عشّاقه ومحبّيه
نزل السوريون إلى الشوارع وألقوا قصائد نزار قباني، في عيد ميلاده الخامس والثمانين، عام 2008، بالتزامن مع احتفالية دمشق "عاصمة الثقافة العربية" واليوم العالمي للشعر.
كما قامت الأمانة العامة للاحتفالية بطبع كتاب تذكاري يؤرخ عنه بعنوان (نزار قباني قنديل أخضر على باب دمشق)، من تأليف خالد حسين. وعملت وزارة الثقافة السورية على إعداد متحف خاص عنه، وقامت شركة الشرق السوريّة بإنتاج مسلسل تلفزيوني عن حياته.