في آخر ما كتب : الشاعر الفلطيني احمد يعقوب يهدي أحبابه مشموما تونسيا
توفي الشاعر والمترجم الفلسطيني احمد نمر يعقوب يوم 8 أوت ومن الصدف العجيبة انه احتفل بعيد ميلاده يوم 4 أوت. في الرد على تهاني أحبابه الذين هنأوه بعيد الميلاد كتب كلمات هي اقرب الى الوداع أكثر من الشكر أهداهم معها مشموما تونسيا وزهورا أخرى عربية بعدد أصدقائه في كامل الوطن العربي. كتب يقول:
في عيد ميلادي
أحياناً يكون أحدنا منتشياً مما أعطته الحياة، وحائراً : كيف يشكر الحياة. وأحياناً يلعن ساعة ميلاده ويلعن الحياة. فأحياناً تكون الحياة كرنفالاً ساحراً ..واحياناً تكون قطاراً بائساً علينا ركوبه لنصل إلى محطات لا نرغب في النزول فيها..
أحياناً أشعر أنني شاب في عمر الفتوة، وأحياناً أشعر انني من عمر «كلكامش»، لكنني أثق جداً بأن القلوب المفعمة بالمحبة تبقى قلوباً شابة، تنبض بالبهجة والحياة. ولهذا أُردد دائماً: شكرًا للحياة انها وهبتني الكثير من تجلياتها الرائعة والأخاذة، شكراً للحياة أعطتني صداقات حقيقية أزدهي بها وأتباهى.. وأفتخر بعظمة الأصدقاء والصديقات وبعذوبة الصداقة..
صديقاتي وأصدقائي: شكراً من القلب لهذه الحميمية العالية التي غمرتموني بها .. دامت الصداقة ودامت المحبة ودام كرنڤال الحياة بالصداقة والمحبة.
الاصدقاء والصديقات أُهديكم عقداً من جوري فلسطين والمشموم التونسي والمغاربي والرازقي العراقي والخليجي، وياسمين الشام وقرنفل مصر، وزنبق الاردن ولبنان..
وستكون وردة العقد زهرة غاردينيا من حديقة قلبي.. شكراً.
(أحمد نمر يعقوب - ٤ آب / أُغسطس ٢٠٢١)