نقابي

تجاهل اعوان الصحة لن ينقص من عزيمتهم ومكانتهم في الصف الاول خدمة للشعب رغم النقائص

تحت عنوان "كفى تجاهلا..كفى تنكرا"، أصدرت الجامعة العامة للصحة اليوم الاثنين 9 اوت 2021، بيانا ذكرت فيه الراي العام بان السياق العام وتغير المناخ السياسي بعد 25 جويلية، قد زرع بعض الامل في صفوف أعوان الصحة كغيرهم من أبناء الشعب التونسي، غير ان التصريحات الرسمية الأخيرة خلفت خيبة كبيرة بالنظر الى العمل على تضخيم دور الصحة العسكرية مقابل تجاهل دور القطاع الصحي العمومي. واعتبرت الجامعة العامة للصحة ان هذا الامر يؤشر على تواصل التجاهل والنكران ويبعث على التساؤل عن مكانة الصحة العمومية والعاملين بها وعن دورهم صلب التصورات والمشاريع التي تنتظر القطاع.

وأكدت الجامعة في البيان نفسه ان مهنيي الصحة العمومية هم من تحملوا أعباء العمل وصمدوا في الميدان من الصباح الى ساعات متاخرة من المساء، مضيفة انهم هم الذين امنوا اكثر من 3 ملايين جرعة تلاقيح منذ بداية الحملات وهم الذين عالجوا المرضى وتعرضوا للعدوى بالالاف وقدموا الشهداء بالمئات.

وقالت الجامعة ان مثل هذا التجاهل والنكران ان كان سيزيد من منسوب الغضب والغبن والشعور بالحيف والظلم، فانه لن ينقص من عزيمة أعوان الصحة ومن حسهم الوطني، حيث سيواصلون عطاءهم بنفس الروح الوطنية ولن يتنازلوا عن حقوقهم بنفس الروح النضالية.

وتم التأكيد في بيان الجامعة العامة للصحة على ان أبناء الجيش الأبيض كانوا دائما في الصف الأول في خدمة أبناء الشعب، منخرطون ، متطوعون رغم التعب والانهاك والعنف ورغم النقائص. عملوا منذ بداية الجائحة دون كلل او ملل متحدين كل الصعاب واقفين سدا منيعا امام سياسات التدمير الممنهج للمرفق العمومي من قبل لوبيات الفساد والمتاجرين بصحة التونسيين رغم تجاهل المسؤولين والسياسيين وكل الحكومات المتعاقبة.