تقرير منظمة العمل الدولية لا يمكن العمل في حرارة تتجاوز 35 درجة مائوية
تشهد بلادنا ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة بلغت مستويات قياسية لم تعلفها بلادنا منذ عقود ومع ارتفاع درجات الحرارة وبلوغها مستويات قياسية يطرح التساؤل حول مدى قدرة العمال على العمل في مثل هذه الظروف وأي تأثيرات للإجهاد الحراري على الإنتاج والإنتاجية.
وإذا كان التشريعات التونسية لا تضع حدودا لدرجات الحرارة التي تمثل خطرا على صحة الإنسان والتي يجب إيقاف العمل خلالها فان التشريعات الدولية وبعض التقارير تحاول ان تضع حدودا معقولة. وقد اكد خبراء في التشريعات الشغلية انه لا توجد اتفاقية او بروتوكول خاص بالحرارة في الاتفاقيات الشغلية الدولية ولا في القانون التونسي غير انه من الوارد جدا ان تشير بعض المذكرات او البنود المتعلقة بالعمل اللائق إلى تحديد هذه درجة الحرارة القصوى التي يجب إيقاف العمل حين بلوغها.
وذكر تقرير منظمة العمل الدولية التابعة للام المتحدة الصادر تحت عنوان "العمل على كوكب أكثر حرارة: تأثير الإجهاد الحراري على إنتاجية العمل والعمل اللائق،" ان الحرارة الزائدة هي ما يمكن أن يتحمله الجسم البشري دون التعرض لضعف فسيولوجي. وتحدث الحرارة الزائدة عادة عند درجات حرارة أعلى من 35 درجة مئوية، في ظل رطوبة عالي.
وتجدر الإشارة إلى ان عدد من الدول يمنع العمل في الفترة الممتدة ما بين العاشرة والنصف و الثالثة بعد الظهر. وتسعى منظمة العمل الدولي الى مساعدة عدد من الدولة في الخليج العربي وأفريقيا جنوب الصحراء على إحداث قوانين متعلقة بحماية العمال من الإجهاد الحراري.
أبو إبراهيم