دولي

يوم تعبئة جديد ضد إصلاح التقاعد عشية قرار حاسم للمجلس الدستوري في فرنسا

الشعب نيوز / وكالات . دعي الفرنسيون إلى الإضراب والتظاهر الخميس 13 أفريل 2023 ضد إصلاح نظام التقاعد في أحدث تعبئة عشية قرار حاسم للمجلس الدستوري بشأن هذا المشروع الذي بات رمزا للولاية الرئاسية الثانية لإيمانويل ماكرون.

و قررت النقابات تنظيم عرض القوة هذا وهو الثاني عشر في ثلاثة أشهر، قبل قرار الجمعة 14 أفريل 2023  لأعضاء المجلس الدستوري الذين سيعلنون ما إذا كانوا سيصادقون أو يرفضون، جزئيا أو كليا، الإصلاح الذي يعد تغييرا مهما وينص على رفع سن التقاعد القانوني من 62 إلى 64 عاما.

ومن هولندا، أكد ماكرون أن هذا القرار يمكن أن "يغلق" طريقا و"يوضح كل الأسئلة المطروحة" قبل أن يعلن أنه سيقترح "بروح توافقية" لقاءً مع الشركاء الاجتماعيين.

ويراوح الحوار مع النقابات مكانه منذ بداية الأزمة وجرت المحادثات في أجواء من التوتر في الأسابيع الأخيرة بين رئيس الدولة وقادة النقابات، ولا سيما رئيس الاتحاد الديموقراطي الفرنسي للعمل (سي اف دي تي) لوران بيرجيه.

ويفترض أن تكون التعبئة في الشارع كبيرة الخميس، مع أنها تبدو في تراجع.

وتتوقع وزارة الداخلية الفرنسية  خروج بين 400 ألف و600 ألف شخص إلى الشوارع في فرنسا، مقابل 570 ألفا في السادس من أفريل 2023 و740 ألفا في 28 مارس 2023.

ويتوقع أن تضعف التعبئة في الإضراب أيضا مع توقعات باضطرابات بدرجة أقل من أيام التحركات الماضية في قطاعات النقل، من سكك الحديد إلى الطيران والمترو.

في قطاع الطاقة، استؤنف العمل ورفع تعليق العمل في مختلف المصافي التي أغلقها الاحتجاج لمدة أسبوع لكن أطلقت دعوات جديدة إلى الإضراب.

وتبقى الجامعات نقطة ساخنة للتعبئة. وصباح الأربعاء 12 أفريل 2023 أغلق متظاهرون أكثر من عشرة مواقع جامعية في باريس.

بعد تمرير الحكومة القانون قسرا في 20 مارس 2023  استنادا إلى نص دستوري يسمح باعتماد المشروع بلا تصويت، سيكون قرار المجلس الدستوري الجمعة الخطوة الأخيرة قبل إصدار النص ودخوله حيز التنفيذ. ويريد ماكرون بدء تطبيقه بحلول نهاية العام الجاري.

ويبدو من غير المرجح أن يرفض المجلس، المكلف التأكد من دستورية القوانين، الإصلاح بأكمله.

لكن يمكن لأعضاء المجلس الدستوري من ناحية أخرى تخفيف النص بشكل كبير أو محدود، وتعزيز حجج النقابات المشتركة لصالح تعليق الإصلاح أو سحبه.

ويفترض أن ينظر المجلس أيضا في إمكانية قبول إجراء استفتاء تطلبه بمبادرة مشتركة المعارضة اليسارية، وهو إجراء ينبغي أن يجمع 4,87 ملايين توقيع للسماح بتنظيم مشاورة حول النص.

وقد تمنح المصادقة على ذلك معارضي الإصلاح فرصة جديدة يحتاجون إليها في مواجهة تراجع الحماس.

ومن الفرضيات التي تدرسها قيادات النقابات لحركة الاحتجاج تنظيم تظاهرات موحدة في الأول من ماي  2023 وحتى تظاهرة هائلة في باريس.

وتعدّ فرنسا من الدول الأوروبية التي تعتمد أدنى سنّ للتقاعد ولو أن أنظمة التقاعد غير متشابهة ولا يمكن مقارنتها تماماً.

ويعتبر معارضو الإصلاح التعديل "غير عادل" خصوصا للنساء والعاملين في وظائف صعبة.

وتبرر السلطة التنفيذية المشروع بالحاجة إلى الاستجابة للتدهور المالي لصناديق التقاعد وشيخوخة السكان.