نقابي

في مؤسسة فرنتاكس بمقرين احتقان اجتماعي والإدارة تتهرب من التزاماتها

الشعب نيوز / أبو إبراهيم . تشهد وحدات الإنتاج التابعة لمصنع فرنتاكس المعروفة سابقا بمؤسسة "رولو غيشار"، بجهة مقرين احتقانا اجتماعيا كبيرا ناتج عن إشكالات اجتماعية متعددة ابرزها عدم صرف الأجور وانعدام الوضوح في ما يخص مستقبل المؤسسة.

وتشهد المؤسسة وفق مصادر نقابية مطلعة حالة من التشنج في صفوف العمال ولدها تعامل الإدارة القائم على التسويف. وقد أظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي غضبا عماليا بلغ محاولات الانتحار.

- التفويت الغامض

وتعود القضية الى عدة سنوات عندما قرر المالك الأصلي للشركة بيعها والتفويت فيها لفائدة مؤسسة أخرى بدعوى انه أصبح غير قادر على ادارتها لتقدمه في السن. وقد تمت عملية البيع خارج إطار القانون عدد 15 وفق ما ذكرته الجامعة العامة للنسيج. وقد مثل موضوع التفويت الذي لا يتطابق مع مجلة الشغل محل جلسات ماراطونية من التفاوض من اجل انتهت بتقديم المؤسسة الشارية لوثائق تقل الملكية لم تكن مقنعة لطرف النقابي غير انه قرر التعامل بإجابية .

وقال الأخ الحبيب الحزامي الكاتب العام للجامعة العامة للنسيج والملابس والجلود والاحذية في تصريح للشعب نيوز انه كان من المنتظر ان تنطلق المؤسسة في النشاط وفق وتيرة تضمن ديمومتها وتضمن حقوق العمال وهو ما لم يحصل.

وقال ان الطرف النقابي والعمال فوجئوا بإدارة برأسين ( تم تعيين متصرفين على المؤسسة) لم تقم بما يجب القيام به من اجل نشاط المؤسسة.

وقد شهدت المؤسسة خلال الفترة ما بعد التفويت، فقدان آليات العمل ونقص التمويل الضروري لتشغيل المصنع ونقص في الطلبيات او فقدانها في بعض الأقسام ، التأخير في الأجور وتوابعها ، نقص التجربة و إدارة الجوانب الاجتماعية المرتبطة بالعمال وممثليهم من النقابيين.

- مارطون تفاوضي

ونتيجة لهذا الوضع المتردي اضطر الطرف النقابي الى سلسلة من الجلسات التفاوضية الماراطونية من اجل توضيح مستقبل المؤسسة ومن اجل صرف الأجور نظرا لطابعها المعاشي.

وفسر الأخ الكاتب العام ان الجلسات افضت الى التزام الإدارة بصرف الأجور واتخاذ ما يجب اتخاذه من إجراءات بهدف ضمان الديمومة غير ان هذا الامر لم يحصل وهو ما تسبب في حالة احتقان كبرى.

وانتقد الأخ الحزامي ما تقوم به الإدارة من تسويف ومماطلة والحال ان المؤسسة مربحة.

- مطالب و تخوفات 

وشدد الأخ الحزامي على تمسك الجامعة العامة للنسيج وبالتنسيق مع الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس على نيل العمال كافة حقوقهم وأبرزها توضيح افق المؤسسة. 

وقال الأخ الحزامي ان هياكل الاتحاد جهة وقطاعا متمسكون بحل جذري لأزمة المؤسسة.

وشدد الأخ الحزامي على ان الغموض هو سبب الاحتقان وأشار الى ان عدم اعتماد الشفافية في عملية البيع وعدم الالتزام بالفصل 15 من مجلة الشغل أدت الى الريبة.

و نظرا لعدم السعي الجاد لإعادة النشاط الى مستواه العادي تشكل لدى العمال والطرف النقابي انطباعا عاما بان البيع ليس سوى عملية شكلية تهدف الى التطهير الاجتماعي للمؤسسة وتصفية العمال دون منحهم حقوقهم القانونية.