دولي

مؤتمر للمانحين لإنقاذ ناقلة نفط قبالة سواحل اليمن في 4 ماي

الشعب نيوز / وكالات . أعلنت الأمم المتحدة الخميس 20 أفريل 2023  أن مؤتمرا افتراضيا للمانحين سيعقد في 4 ماي 2023  لمحاولة جمع مبلغ 29 مليون دولار تحتاج إليها من أجل إتمام العملية الحاسمة لإنقاذ ناقلة نفط جانحة قبالة سواحل اليمن.

في مارس 2023، ومن أجل تجنّب تسرب نفطي في البحر الأحمر، أعلنت الأمم المتحدة أنها اشترت ناقلة نفط ضخمة لتتمكن من نقل أكثر من مليون برميل من ناقلة "إف. أس. أو. صافر" الراسية قبالة ميناء الحديدة الاستراتيجي، والمعرّضة لخطر التحطم أو الانفجار أو الاشتعال في أي وقت، بحسب خبراء.

والناقلة العملاقة "نوتيكا" في طريقها حاليا إلى الموقع ويتوقّع أن تصل إلى جيبوتي في البداية مطلع ماي.

لكن هذه العملية غير المسبوقة للأمم المتحدة والتي كلفت 148 مليون دولار لم تموّل بالكامل.

وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي في بيان "نحن في حاجة ماسة إلى جمع 29 مليون دولار متبقية لعملية الطوارئ وجمع أموال إضافية لضمان تخزين النفط على المدى الطويل".

وفي هذا السياق، تنظم بريطانيا وهولندا بالشراكة مع الأمم المتحدة مؤتمرا افتراضيا للمانحين في 4 ماي 2023.

من جهة ثانية، أعلن الخميس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي يعمل على هذا الملف إبرام اتفاق مع "سميت سالفدج" وهي شركة تابعة لشركة "بوسكاليس" الهولندية لتنفيذ عملية نقل النفط من صافر إلى نوتيكا والتحضير لسحب الناقلة بمجرد إفراغها.

ومن المقرر أن تبحر سفينة "سميت سالفدج" الخميس متوجهة إلى البحر الأحمر محملة "بمولدات ومضخات هيدروليكية وغيرها من المعدات اللازمة لتنفيذ عمليات على متن صافر التي توقفت أنظمتها عن العمل" بحسب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ومن المتوقع أن تبدأ العمليات في ماي.

منذ اندلاع الحرب الأهليّة المدمّرة في اليمن عام 2015، تُركت صافر مهجورة قبالة ميناء الحديدة الذي يُسيطر عليه المتمرّدون، وهو بوّابة مهمّة للشحنات إلى البلاد التي تعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية الطارئة.

وحمولة الناقلة صافر البالغة 1,1 مليون برميل من النفط هي أربعة أضعاف ما تسرَّب في كارثة "أكسون فالديز" عام 1989 والتي تُعدّ أسوأ الكوارث البيئيّة في العالم، وفق الأمم المتحدة.

ويمكن لكارثة بيئيّة أيضا أن تُغلق مضيق باب المندب بين إفريقيا وشبه الجزيرة العربية، ما من شأنه إلحاق أضرار كبيرة بالاقتصاد العالمي من خلال إغلاق قناة السويس.