قذائف اسرائيلية تستهدف ليلاً موقعاً لمجموعة موالية لإيران في جنوب سوريا

الشعب نيوز / وكالات - استهدفت قذائف صهيونية  ليل الأحد الإثنين موقعاً لمجموعة سورية موالية لطهران في محافظة القنيطرة في جنوب البلاد، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في قصف بري هو الثاني من نوعه يستهدف المنطقة خلال أيام.

وأفاد المرصد أن "القوات البرية الصهيونية المتمركزة في مراصد جبل الشيخ قصفت بأكثر من عشرين قذيفة صاروخية موقعاً" في ريف القنيطرة تتمركز فيه قوات من "المقاومة السورية لتحرير الجولان"، وهي مجموعة أسسها حزب الله اللبناني المدعوم من إيران في مرتفعات الجولان.

وترأس القيادي في الحزب سمير القنطار المجموعة قبل مقتله في قصف صهيوني قرب دمشق نهاية العام 2015.

ولم يأت الإعلام الرسمي السوري على ذكر القصف، لكن صحيفة الوطن وإذاعة "شام أف أم" المحليتين والمقربتين من دمشق أفادتا عن "عدوان صهيوني" استهدف موقع قرص النفل في ريف القنيطرة الشمالي.

وتشهد المنطقة المستهدفة، وفق المرصد، نشاطا لمجموعات محلية موالية لحزب الله.

والقصف الصهيوني البري هو الثاني خلال أيام، إذ استهدف قصف مشابه في 18 أفريل 2023 مجموعات موالية لإيران قرب مرتفعات الجولان في ريف القنيطرة الجنوبي، دون تسجيل خسائر بشرية.

وأعلن الكيان الصهيوني في التاسع من الشهر الحالي قصفها مواقع في جنوب سوريا، بعد إطلاق صواريخ منها باتجاه هضبة الجولان التي تحتل جزءاً منها منذ 1967، وأعلنت ضمه في 1981 من دون أن يعترف المجتمع الدولي بذلك.

واستعاد الجيش السوري صيف عام 2018 السيطرة على كامل محافظة القنيطرة التي كانت فصائل معارضة سيطرت على الجزء الأكبر منها عام 2013.

منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، تشهد المنطقة توترات بين الحين والآخر إذ تتساقط قذائف أحيانا في الجانب الصهيوني الذي يردّ عليها.

وشنّ الكيان الصهيوني  خلال السنوات الماضية مئات الغارات الجوّية في سوريا شملت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بعضها في هذه المنطقة.

ونادراً ما يؤكد الكيان الصهيوني  تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري على مقربة من حدودها.