آراء حرة

مظلمة في دار المعلمين العليا بتونس

الشعب نيوز / وردة الطرابلسي ممثلة الطلبة بدار المعلمين العليا بتونس - ترافق الأزمات دار المعلمين العليا وطلبتها منذ سنوات وتزداد المشاكل  عاما بعد عام، ولم يتلق خريجو دار المعلمين العليا لموسم 2022-2023  أجورهم إلى هذا اليوم ومازلت الدولة تماطلهم .

 وإنّ سياسة التضييق على طلبة "الدّار" الذين لم يتخرّجوا بعد أصبحت واضحة وجليّة فهنا يُحرم الطالب من التعبير عن رأيه ويحيل مدير دار المعلمين العليا ممثلتي الطلبة إلى مجلس التأديب بسبب مراسلة داخلية عبّرتا فيها عن رفضهما للهرسلة النفسيّة والإهانة الحادة التي يتعرّض لها طلبة دار المعلمين العليا فحرمهما من اجتياز الدورة الرئيسيّة بسبب آرائهما ونشاطهما الطلاّبي وعملهما النقابي إضافة إلى أن هناك مجموعة أخرى من طلبة دار المعلمين العليا قد أُحيلوا إلى مجلس التأديب وحرموا من اجتياز الدورة الرئيسية وهناك من بلغت عقوبته إلى الطّرد من المؤسسة علما وأن الأسباب التي أحيلوا من أجلها لم تكن تستحق هذه القسوة في العقاب وإن أغلب المحالين هم من الناشطين في العمل النقابي الذي كان في كنف السلم والاحترام.

اليوم تستعمل دار المعلمين العليا الغيابات حجّة لتحرم الطلبة من حقّهم في اجتياز امتحاناتهم وتستهزئ بالمشاكل النفسيّة التي يمرّ بها الطلبة نتيجة هذا الظلم والتعسّف.

إن رغبة الإدارة في التضييق على الحراك الطلابي جعل منها توجّه استجوابات إلى الطلبة أيام الإضراب وتسند لهم أصفارا في امتحاناتهم بسبب مقاطعتهم مقاعد الدّرس وجرّمت عملنا النقابي وأنتم تعلمون أن الإضراب حق يكفله القانون.

إنّ التضييق وصل إلى إجبار الطلبة يوم الخميس الفارط بتاريخ 27 أفريل 2023 أي يوم الإضراب العام في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي إلى مدّ الطلبة بأوراق الحضور وإجبارهم إلى الالتحاق بقاعات الدّرس وتهديدهم بإسناد أصفار لهم.

إنّ ما نتعرّض إليه هو مظلمة جماعيّة وإننا حاولنا أن نجد سبلا للخلاص من هذه المظلمة وحاولنا إن نعقد جلسة صلح وقد ساعدتنا رئاسة الجامعة في ذلك ولكن مدير دار المعلمين العليا مصرّ على التمسّك بقراراته.

وإن استهداف ممثلتي الطلبة هو استهداف لجميع الطلبة وإن التضييق على العمل النقابي والحراك الطلابي هو إقرار وعدم اعتراف بشرعيّة المنظمات النقابيّة والعمل النقابي.

وإننا نحن متمسكون بنشاطنا وحقّنا في التعبير عن آرائنا وسنواصل التصعيد إن لم نجد حلولا تنصفنا وسنصل إلى مقاطعة الامتحانات ولن نسكت يوما عن هذه المظلمة وعن حرماننا من الدورة الرئيسية وطرد الطلبة طردا تعسّفيا رغم أنهّم متميّزون أكاديميا ولهم من الأعداد وسط السنة الجامعيّة ما يعكس تفوّقهم واجتهادهم.

نرجو منكم أن توصلوا أصواتنا وتقفوا في صفّ هؤلاء الطلبة المستهدفين وأن تصبح دار المعلمين العليا مكانا يمكن أن نعبّر فيه عن مواقفنا وندافع فيه عن دارنا دون أن نُهرسل ونستجوب ونمنع من دورتنا الرئيسية ونُطرد من المؤسسة .

لمزيد من الأخبار  حمّلوا تطبيقنا Echaabnews عبر  AppGallery و فعّلوا زر الإشعارات ( Notifications) كي يصلكم كل جديدنا