إستشهاد 13 فلسطينيا بينهم قادة من الجهاد الإسلامي في قصف إسرائيلي على غزة
الشعب نيوز / وكالات - إستشهد 13 فلسطينيا على الأقل بينهم ثلاثة من أبرز القادة العسكريين في حركة الجهاد الاسلامي فجر الثلاثاء 9 ماي 2023 في سلسلة غارات جوية صهيونية على أهداف في قطاع غزة، ما يثير مخاوف من تصعيد جديد، بينما تعهدت الحركة الرد على "الاغتيال".
وتأتي العملية العسكرية في غزة بعد سلسلة توترات أمنية خلال الأسابيع الماضية، كان آخرها قبل أقل من أسبوع تصعيد بين الكيان الصهيوني وحركة الجهاد الإسلامي انتهى بهدنة بعد تدخلات خارجية.
واعلنت وزارة الصحة في القطاع الخاضع لسيطرة حركة حماس مقتل 13 شخصا وإصابة نحو 20 آخرين بجروح مختلفة "جراء استهداف الاحتلال الصهيوني لقطاع غزة".
وقال بيان وزارة الصحة أن هناك نساء وأطفالا بين الضحايا، وأن "بين المصابين حالات حرجة".
ونعت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان "الشهيد القائد جهاد الغنام، أمين سرّ المجلس العسكري في سرايا القدس، والشهيد القائد خليل البهتيني، عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس، والشهيد القائد طارق عز الدين، أحد قادة العمل العسكري بسرايا القدس في الضفة الغربية".
ووصف البيان الغارات الصهيونية ب"عملية اغتيال صهيونية جبانة"، مشيرا الى مقتل زوجات القادة وأولادهم أيضا في العملية.
وذكر متحدث باسم الجيش الصهيوني ريتشارد هيشت لصحافيين أن أربعين طائرة شاركت في الغارات الصهيونية التي نفذت في مدينة غزة وفي منطقة رفح قرب الحدود المصرية، مضيفا "حققنا ما كنا نريد تحقيقه".
وقال الجيش إن القادة الثلاثة المستهدفين من أبرز مخططي الحركة، وهم متورطون في عمليات استهدفت اخيرا الصهاينة .
وخرجت بعد ظهر الثلاثاء جنازات القتلى التي شارك فيها آلاف من الفلسطينيين في غزة.
- عملية "غادرة"-
وكتب وزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير الثلاثاء على حسابه على "فيسبوك"، "تمّ تبني مطلبنا برد فعل هجومي وتصفية محددة الأهداف لقادة الجهاد الإسلامي".
وأعرب عن أمله أن تستمر هذه السياسة، مضيفا أنه "سيستأنف مشاركته وتصويته في الحكومة بعد أن قاطعها الأحد".
في المقابل، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي والمتحدث باسمها داود شهاب "أن المقاومة تعتبر أن كل المدن والمستوطنات في العمق الصهيوني ستكون تحت نيرانها".
وقالت حركة الجهاد "كل السيناريوهات والخيارات مفتوحة أمام المقاومة للردّ على جرائم الاحتلال".
وجاء في بيان عسكري للغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، "على الاحتلال وقادته الذين بادروا بالعدوان أن يستعدوا لدفع الثمن بإذن الله".
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في بيان إن "اغتيال القادة بعملية غادرة لن يجلب الأمن للمحتل بل المزيد من المقاومة"، مضيفا "العدو أخطأ في تقديراته وسيدفع ثمن جريمته".
ودان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيه "المجزرة المروعة ضد أهلنا في قطاع غزة"، معتبرا ذلك "إرهاب دولة منظما وامتدادا لنكبة عام 48".
في باريس، شددت فرنسا على "التزامات حماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني التي تقع على عاتق الكيان الصهيوني "، بعد الغارات.
وأعربت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آن-كلير لوجاندر عن "قلقها العميق إزاء التصعيد المستمر في غزة"، ودعت "جميع الأطراف إلى مواصلة العمل لإعادة الأفق السياسي بهدف تحقيق سلام عادل ودائم".
ودانت مصر "التصعيد"، رافضة بالكامل "مثل تلك الاعتداءات التي تتنافى مع قواعد القانون الدولي الشرعية الدولية".
كما دانت وزارة الخارجية الأردنية "العدوان" الصهيوني ، وأكدت "ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكلٍ فوري وفاعل لوقفه".
ودان المنسّق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند "مقتل مدنيين في الضربات الجوية الصهيونية"، معتبرا أن "هذا غير مقبول".
هدأت الجبهة بين الكيان الصهيوني وقطاع غزة بعدما شهدت الأسبوع الماضي قصفا متبادلا أوقع قتيلا وخمسة جرحى في الجانب الفلسطيني وثلاثة جرحى في الجانب الصهيوني. وجاء بعد وفاة القيادي في حركة الجهاد خضر عدنان (45 عاماً) في سجن صهيوني نتيجة إضراب عن الطعام استمر نحو ثلاثة أشهر.
وفي أوت 2022، أدت اشتباكات مسلحة استمرت لثلاثة أيام بين الكيان الصهيوني والجهاد الإسلامي إلى مقتل 49 فلسطينياً، بينهم 12 من أعضاء الجهاد، وفقا للحركة، وما لا يقلّ عن 19 طفلا، وفقا للأمم المتحدة.
ومنذ بداية جانفي ، قُتل أكثر من 121 فلسطينيا و19 صهيونيا وأوكرانية وإيطالي في مواجهات وعمليات عسكرية وهجمات، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية صهيونية وفلسطينية.
وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين من بينهم قصّر من الجانب الفلسطيني، أما من الجانب الصهيوني فغالبية القتلى هم مدنيون بينهم قصّر وثلاثة أفراد من عرب الكيان الصهيوني .
لمزيد من الأخبار حمّلوا تطبيقنا Echaabnews عبر AppGallery و فعّلوا زر الإشعارات ( Notifications) كي يصلكم كل جديدنا