القيروان.. نقابيو منزل المهيري ونصر الله يطالبون بفتح ملفات الفساد في شركات الاحياء الخاصة
عبر اعضاء الاتحاد المحلي للشغل بنصرالله و منزل المهيري التابعة لولاية القيروان عن استنكارهم لكل الممارسات التخريبية و الظالمة في حق الجهة و نددوا بتواصل سياسات التعطيل والتهميش والتفقير وضرب مقدرات الجهة الفلاحية التي تزيد في تعكير المناخ الاجتماعي وتزيد من شدة الاحتقان والحيف. وطالب النقابيون بفتح بحث قضائي لمعرفة ملابسات موت الشاب محمد المرزوقي في حادث مرور اثر مطاردة مجانية و معاقبة الجناة و تمكين عائلة الهالك من حق ابنها المادي و المعنوي. كما طالبوا بالاسراع في تنفيذ المشاريع المعطلة واتمام ما بقي عالقا و ضخ الاموال المرصودة لإنجازها. وطالبوا ايضا بافتكاك الأراضي الدولية ممن بقي من المستثمرين و اسقاط الحق عنهم و القطع مع سياسة التفويت في الأرض للمستثمرين الخواص تحت يافطة " شركات الإحياء و التنمية الفلاحية " و إيجاد صيغ أخرى بديلة أكثر عدلا تمكن العمال الفلاحيين وكل أبناء الجهة المحرومين من استصلاح الأرض و خدمتها و تنميتها فالأرض لمن ينتجها.
ووجه أعضاء الاتحاد المحلي للشغل بنصر الله ومنزل المهيري الدعوة الى وزارة الفلاحة و وزارة أملاك الدولة و لجنة متابعة الأراضي الدولية بضرورة فتح ملفات الفساد داخل شركات الاحياء الخاصة و خصوا منها بالذكر شركة توسالكو و محاسبة المسؤول الأول عن اهمال مساحات كبيرة من الاراضي واتلاف ثروة فلاحية هائلة و التراخي في الانتاج و عدم احياء الاراضي الفلاحية و تنميتها مثلما هو وارد في اسم الشركات. وشدد النقابيون على ان الارض ليست حكرا لكبار الملاكين والناهبين بل هي أيضا من حق العمال وصغار الفلاحين و للعاطلين و الشباب المفقر المحروم ولمن هم دون أرض عملا بمبدأ "الارض لمن يفلحها ".
وحمل الاتحاد المحلي للشغل بنصرالله الحكومات المتعاقبة مسؤولية الخراب المتعمد للأراضي الدولية و التفويت فيها للمستثمرين الخواص في اطار برنامج الخوصصة الاقتصادية و تمكينهم من قروض ضخمة و ميسرة جعلوها بابا للإثراء الفاحش و الربح العشوائي لا لخدمة الارض و تطوير الإنتاج الفلاحي وضمان حياة كريمة للعمال الفلاحيين و تنمية الجهة عامة مما أدى الى إعادة انتاج الحيف الاجتماعي و زاد في تفقير الشعب و تجويعه.
وطالب نقابيو الجهة باعادة النظر في وضعية الشركة التعاونية الفلاحية "الرقي" بنصرالله وفتح تحقيق من طرف الديوان الوطني للحبوب حيث تحوم حولها شبهة فساد. و يهيب الاتحاد المحلي للشغل كل جماهير الشعب في نصرالله و منزل المهيري الوقوف صفا واحدا من أجل الدفاع عن حق الجهة في حياة كريمة وتنمية عادلة معلنين عن استعدادهم لخوض كل الأشكال النضال المتاحة لوقف نزيف الظلم و الغبن و القهر الطبقي والحقرة و الحرص على تحقيق كل المطالب.
وقد جاء في بيان الاتحاد المحلي للشغل ان المنطقة تشهد تردي واهتراء للبنية التحتية وتعطيل متعمد لعدد من المشاريع البلدية والتنموية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية التي تم تخصيص أموال و ميزانيات للشروع الفوري في تنفيذ بعضها منذ ما قبل 14 جانفي 2011 لكنها تبخرت. وطالب النقابيون بفتح باب القضاء للنظر في قضايا فساد أسهم الائتلاف الرجعي الطبقي في شطب بعضها و ايقافها و تعطيلها مثل إحداث شبكة تطهير للحد من التلوث البيئي الذي أثر سلبا على صحة المواطنين و دار الخدمات و اعادة تهيئة المسبح البلدي و احداث سوق للدواب ومسلخ بلدي و محطة سيارة أجرة و التنوير العمومي في المنطقتين البلديتين واريافهما اضافة الى المطالبة بتمكين الفلاحين من الضغط العالي الكهربائي لتطوير فلاحتهم و تعبيد المسالك الفلاحية. وقال ان كل هذه المشاريع تبخرت وظلت حبرا على ورق و أضحت وهما مملا و مصدر خيبة و يأس عند عموم المواطنين.