نقابي

الطبوبي في مؤتمر العمل الدولي بجينيف: نناضل ضد ضرب الحريات النقابية في تونس

الشعب نيوز / تحيين - يتابع وفد من الاتحاد العام التونسي للشغل يتقدمه الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل الأخ نورالدين الطبوبي اشغال الدورة 111 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد بجينيف السويسرية من 5 الى 16 جوان الجاري. ويشارك في المؤتمرأطراف الانتاج الثلاثة أي الحكومة ممثلة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمال ممثلين في الاتحاد العام التونسي للشغل وارباب العمل ممثلين في الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية.

وفي اطار الجلسات العامة المخصصة لنقاش تقرير مجلس الادارة والمدير العام عن الفترة المتراوحة بين جوان 2022 وماي 2023، القى الامين العام للاتحاد كلمة (20+) Facebook اليوم الجمعة 9 جوان 2023 هنّأ في مستهلها رئيس الدورة بمناسبة انتخابه وتوجه " بإسم الفريق العمالي التونسي بالشكر لكافة النقابات التي تضامنت مع الاتحاد العام التونسي للشغل و بالتقدير إلى السيد جِيلْبَاز هُونَقْبُو المدير العام لمنظمة العمل الدولية على تقريره المتميز والذي اختار أن يتناول فيه موضوع العدالة الاجتماعية. وما يميّز هذا التقرير تعريفه الدقيق لمفهوم العدالة الاجتماعية وتركيزه على دور قوى العمل وعلى ثقافة الحوار الاجتماعي واحترام حقوق الإنسان."

واضاف الاخ الامين العام قائلا:  " إننا كنقابات عمالية نخوض معركة العدالة الاجتماعية على ساحتين .

أولا: الساحة الوطنية حيث يندرج نضالنا من أجل تحقيق مبادئ العمل اللائق وضمان أجور عادلة ومقاومة الاستغلال والبطالة والفقر واللامساواة وفي سبيل احترام الحقوق والحريات وفي مقدمتها الحرية النقابية ضمن سعي الطبقات الكادحة لتحقيق العدالة الاجتماعية داخل اقطارنا ونشر قيم العدل والإنصاف والحرية وضمان تكافؤ الفرص بين مختلف الشرائح الاجتماعية.

وإننا اليوم نخوض في بلادنا تونس نضالا ضدّ سعي الحكومة إلى ضرب الحريات النقابية عبر اعتقالات بعض النقابيين  وعبر مجالس التأديب والنقل التعسفية وعبر رفض الحوار الاجتماعي بتقييده بمناشير تضييقية تتعارض مع  الاتفاقيات الدولية وعبر عدم الالتزام بتطبيق الاتفاقيات المبرمة مع النقابات.

كما يقدّم العمال ونقاباتهم في شتى أنحاء العالم جليل التضحيات من أجل تحقيق هذه الأهداف وهم يواجهون انعكاسات تعطل الحوار الاجتماعي واستهداف العمل النقابي المستقل من جهة والسياسات الليبرالية المجحفة التي تستهدف مكاسبهم التاريخية من جهة أخرى علاوة على تداعيات المستجدات العالمية من انتشار الأوبئة ومن تغيّرات مناخية وصراعات وحروب وما ينجر عنها من أزمات كالأزمة الغذائية الحالية التي تفاقمت مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

ثانيا: في الساحة الدولية حيث نعتبر أنّ غياب العدالة في العلاقات الدولية وتعمق الهوة الاقتصادية والمالية والتكنولوجية بين الدول الغنية والفقيرة قد نجم عنه تركيز الثروة في بلدان الشمال من جهة وازدياد الفقر في بلدان الجنوب. وعلى هذا الأساس فإنّنا نؤكّد على ما ورد بتقرير السيد المدير العام من ضرورة التصدي لهذا الواقع والعمل المشترك على الدفع باتجاه عدالة اجتماعية تتمحور حول الإنسان وتقام على أساس مقاربة حقوقية واجتماعية واقتصادية شاملة وتحقيق الانتقال العادل.

إننا نؤمن بالدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه منظمة العمل الدولية في اتجاه عالم تنتصر فيه قيم الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة ومقاومة الظلم والعنصرية. وفي هذا الصدد، فإنّنا نؤكد على أهمية أن تضع المنظمة على أجندتها معالجة قضية المديونية وإطلاق حوار دولي لمساعدة الدول السائرة في طريق النمو على التخلص من عبء الديون الخارجية، وتحويلها إلى استثمارات خاصة في الاقتصاد الأخضر علاوة على فتح ملت الهجرة بصفة جدية ومنصفة في ظل سعي بعض دول شمال المتوسط إلى التضييق على حرية التنقل من ناحية والاستفادة من هجرة النخب إليها مع تحميل دول الجنوب أعباء تعجيزية لحراسة حدود هذه الدول لتنضاف إلى الأعباء الاجتماعية والأمنية التي تتخبط فيها، على أن تكون حلول الهجرة ضمن رؤية شاملة لتنمية مستدامة في المنطقة.

إن العمل من أجل العدالة الاجتماعية، مثلما نادى به السيد المدير العام، لا يمكن أن يكون مجديا وفعالا إلا متى توفّرت مؤسسات دستورية فاعلة وممثلة في ظل مناخ ديمقراطي سليم ومتى التزمت الدول بصيانة الحريات العامة والفردية واحترمت الحريات النقابية وبخاصة الحق في المفاوضة الجماعية الحرة والطوعية ومتى كرّست الحوار الاجتماعي.

كما إنّنا نؤمن أيضا أن قيام تحالف عالمي من أجل العدالة الاجتماعية لن يكون حقيقيًا في ظل استمرار الحروب واحتلال أراء الغير بالقوة والتنكر لحق الشعوب في تقرير مصيرها بكل حرية.

وفي هذا المجال فإنّي أرفع صوتي من هذا المنبر الموقر لأؤكد وقوفنا إلى جانب شعبنا الفلسطيني الشقيق وأطراف الانتاج بفلسطين وأدعو كل القوى المؤمنة بالحرية والعدالة إلى الضغط العملي وتكثيف الدعم للشعب الفلسطيني من أجل إنهاء الاحتلال الغاشم ووقف الاستيطان والتقتيل والاعتقالات وإطلاق سراح الأسرى ورفع الحصار على قطاع غزّة والانسحاب من الجولان المحتل ومن مزارع شبعا اللبنانية وصولا إلى إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".  

صور أخرى من المؤتمر تجدونها في :

https://www.facebook.com/UgttPressGroup/