تواصل أشغال الدورة 111 لمنظّمة العمل الدولية واسهامات مهمة من وفد الاتحاد في النقاش واللوائح
الشعب نيوز/ جينيف: يواصل وفد الاتحاد العام التونسي للشغل المشارك في أشغال مؤتمر منظمة العمل الدولية في دورته 111 من يوم 4 جوان الى غاية يوم 16 جوان 2023 المساهمة بفاعلية في النقاشات الثرية والعميقة الدائرة في أشغال اللجان المشكّلة للمؤتمر وفي التعديلات المجراة على ورقات العمل المقدّمة للمؤتمر بالتنسيق مع المنظمات النقابية الصديقة والتي يلتقي معها الاتحاد في المبادئ والاهداف و التي تتميز باستقلاليتها عن الانظمة السياسية مما يجعلها لا تنصهر إلاّ لمصالح العمال.
وتتواصل الأشغال بنسق حثيث بعد تقدم النقاش والحوار في مختلف اللجان الفنية وامام ضغط الوقت والتباين في المواقف وفي وجهات النظر بين فريق العمال من جهة يمثله كل النقابات في العالم والتقارب في التوجهات والمصالح بين ممثلي الحكومات وأصحاب العمل ( الأعراف) في المحاور المعروضة ومنها:
1- عرض الحالات التي تتعلق بوضع المعايير النقابية وبمدى احترامها ومدى تطابق القوانين الوطنية مع الاتفاقيات الدولية ومعاينة جمود قوانين العمل في ظل التطورات الحاصلة في عالم الشغل التي ستلقي بظلالها على مستقبل العمل وعلى وضع العمّال وعلى الحركة النقابية في العالم. كما تمّ النظر في حالات التضييق النقابي والانتهاكات التي صدرت عن بعض الحكومات ضدذ الحقّ النقابي.
2- في اطار الاستعداد لصياغة اتفاقية جديدة خاصة ب" التلمذة الصناعية الجيدة" قصد ادماج عمال وعاملات القطاع غير المنظم في القطاع المنظم وتمكين كل تلميذ من التمتع بالتكوين المستمر من أجل ضمان مسار مهني جيد
3- متابعة التحولات التي مسّت العالم جراء الأزمات المتعاقبة إلى غاية اليوم ورصد تاثيرات العميقة على حماية العمال، كما تمّ استعراض الضوغط الجيوسياسية وآثار جائحة كورونا والمتغيرات المناخية التي زادت في في تراجع مؤشّرات العمل اللائق وعمّقت الفقر وعدم المساواة من بلد الى آخر، وقد أثارت هذه الوضعية نقاشا عميقا داخل اللجنة من أجل إيجاد حلول كفيلة للخروج من الأزمة ضمانا لحماية العمال.
4- أمّا اللجنة الرابعة فقد تكفّلت بمناقشة عامة حول "الانتقال العادل" في إطار معالجة السياسات الصناعية والتكنولوجية في اتجاه اقتصاد ومؤسسات ايكولوجية دائمة للجميع الأمر الذي يتطلب إجراءات عاجلة من أجل عدالة اجتماعية وعمل لائق والتخلّص من الفقر والتصدي للمتغيرات المناخية وضمان مستقبل الاقتصاد والمؤسسة والعمال الذي يتعرّض إلى مخاطر كثيرة ما دامت المتغيرات عميقة
وقد شهدت الاجتماعات الماراطونية نقاشات عميقة وأحيانا كثيرة تباينات حادّة من أجل الوصول إلى صياغة التقرير النهائي.
يذكر أنّ الأمين العام نورالدين الطبّوبي قد ألقى خطابا باسم الاتحاد العام التونسي للشّغل يوم 9 جوان عرض فيه رؤية الاتحاد للعدالة الاجتماعية وتحدّث عن الانتهاكات التي طالت النقابيين في تونس ومسّت السير العادي للحوار الاجتماعي.