الطبوبي في مؤتمر جامعة تكنولوجيا المعلومات : الرد المناسب على المعتدين والمشويهين هو وحدة الصف ومواصلة النضال من أجل الحقوق والحريات
الشعب نيوز / نصر الدين ساسي - عبر الأخ نورالدين الطبوبي لدى إشرافه على فعاليات افتتاح المؤتمر العادي للجامعة العامة لتكنولوجيا المعلومات والخدمات عن ارتياحه للجهود التي بذلها المكتب المتخلي في مدته النيابية في علاقة بدعم الانتساب النقابي والإنخرطات التي ارتفعت من 7 آلاف إلى أكثر من 12 الف منخرطا ومنخرطة داعيا المكتب الجديد إلى مواصلة جهود التنسيب النقابي وتعزيز قدرات هذا القطاع الصاعد والواعد وفي حديثه حول الأوضاع الراهنة للبلاد أبرز الأمين العام بأن تأزم الحوار الاجتماعي يعود إلى رد فعل الحكومة تجاه موقف المنظمة الشغيلة الرافض لمجرد الحوار أو التقاط الصور دون أن تكون هناك مضامين ودون تشاركية فعلية تضع على الطاولة الخيارات الوطنية المطروحة والمتاحة وتناقش الاصلاحات الضرورية المستوجبة في إطار احترام معايير العمل ومقومات العمل اللائق والحوار الاجتماعي الفعال .
وأشار في معرض حديثه عن اولا عن التضارب في التصريحات بين رئيسة الحكومة ورأس السلطة التنفيذية في علاقة بقرض صندوق النقد الدولي حيث قدمت الحكومة مشروعا يتضمن الرفع التدريجي للدعم في حين يؤكد رئيس الجمهورية بانه لا مساس بمنظومة الدعم كما تحدث الأمين العام أيضا عن ملف الهجرة وقال بان الاتحاد يرفض قطعيا ان تكون تونس شرطي حدود أو محتشدا للمهاجرين غير النظاميين متسائلا في هذا الصدد عن مصالح الحكومات الأوروبية واطماعها في تونس خصوصا مع معرفة تلك الدول بالمشاكل السياسية الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها تونس ولم يستبعد الطبوبي ان تكون هناك ضغوط ومصالح للدول الأوروبية في ملف الهجرة كما طالب في ذات السياق بتشديد المراقبة على حدودنا الجزائرية والليبية لمنع تدفق حشود المهاجرين غير النظاميين حتى لا تتحول تونس إلى محتشد ضخم.
وفي حديثه عن الهجمة التي تستهدف المنظمة النقابية قال الأخ الطبوبي بأن الاتحاد هو علامة تونسية بامتياز وهو صرح شامخ من خلال مواقفه الوطنية والنقابية وان حملات التشويه لن تنال من عزائم أبنائه وبناته مشيرا بانه كان من الممكن للاتحاد ان يخصص فريقا افتراضيا للرد بنفس أسلوب المشوهين لكن اخلاق النقابيات والنقابيين وتجذرهم يمنع من ذلك وادراكهم بان الرد المناسب على المعتدين هو الالتفاف حول منظمتهم وتعزيز وحدتهم ومواصلة النضال من أجل إنقاذ البلاد ودعم الحقوق الحريات العامة الفردية وفي مقدمتها الحق النقابي وحرية التعبير.