نقابي

تظاهرة احياء الذكرى 56 لوفاة احمد تليلي تتوج باطلاق منتدى للديمقراطية والفكر الاجتماعي يحمل اسمه

 الشعب- نيوز/ الهادي رداوي - اختتمت اليوم 24 جوان بأحد نزل مدينة قفصة فعاليات الذكرى56 لوفاة المناضل النقابي الوطني احمد التليلي بحضور الأخ الأمين العام المساعد أنور بن قدور والأخت الأمينة العامة المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المسئولة على التكوين النقابي والأنشطة الثقافية، سهام بوستّة، حيث تم تنظيم عدد من الندوات الفكرية استهلها خلال اليوم الأول الأستاذ يوسف التليلي بمحاضرة عنونها بـ "احمد التليلي والتضامن الدولي من أجل الحريات النقابية،

وقالت الأخت سهام بوستة" ان المناضل أحمد التليلي يعد مؤسس الاقتصاد التضامني والتضامن النقابي الدولي، وأحد أبرز مناصري قضايا التحرّر الوطني والعالمي، مؤكدة ان الاتحاد مُستمرّ في نفس مسيرة الزعيم أحمد التليلي، وهو دوما قوة اقتراح خاصة في الظروف الصعبة التي تعيشها تونس.

فصول من مسيرة زاخرة

وافتتح الجمعة الأخ الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بقفصة محمد الصغير ميراوي الفعاليات بكلمة ترحيبية استعاد فيها مع الحضور فصولا من مسيرة كفاح المناضل النقابي والسياسي احمد التليلي

وقال الأخ محمد الصغير ميراوي"التاريخ يشهد بإنجازات احمد التليلي ومن خلال هذه الندوة نبرز ما قدمه من تضحيات جعلت منه نموذجا يقتدى به وتتحدث عنه الأجيال وخولت له ان يربط الصلة بالنقابات الافريقية والمنظمات الدولية

وختم الأخ ميراوي كلمته بالإشارة ان الاتحاد ماض في انحيازه لقضايا العمال والشعب وان تونس لا يمكن ان تضيع البوصلة وستبقى جهة قفصة أرض نضال وعطاء لا ينضب ليعلن عن انطلاق منتدى أحمد التليلي للديمقراطية والفكر الاجتماعي كمحطة للتشخيص والتفكير والتخطيط من اجل اقتراح بدائل نضالية فعالة لخدمة العمل النقابي وتمكين النقابيين من آليات الفعل الذي يكون قادرا على التغيير المنشود.  

وفكرة المنتدى لقيت تجاوبا من الاخوة الحضور وتعهدت الأخت الأمينة العامة المساعدة سهام بوستة بالعمل على تنفيذ المقترح بالتنسيق مع الكل الأطراف.

ضرورة إيجاد شبكة الأمان الاجتماعي

في اليوم الختامي للفعاليات قدم الأستاذ عبد الرحمان اللاحقة محاضرة تحت عنوان "الانتقال العادل "مبينا من خلالها ضرورة مشاركة العمال في أخذ القرار ولا يعني ذلك تدخل النقابات في التصرف الإداري بل يعني التشاور مشيرا الى ضرورة إيجاد شبكة الأمان الاجتماعي والتي تعني بالنسبة للناشطين توفير ظروف ملائمة للعمل ولغير الناشطين وان على الدولة في سن معينة وجب عليها توفير لكل مواطن الحد الأدنى من مقومات العيش الكريم.

خاتمة الفعاليات كانت بمداخلة للأستاذ حسين الرحيلي تحت عنوان "تأثير التغييرات المناخية على الموارد المائية بالجنوب الغربي"

وقال الأستاذ حسن رحيلي في تصريح للشعب نيوز" تاريخيا قفصة تعيش ازمة مياه ربما فترة التسعينات توفر الماء ولكن في السنوات الأخيرة ظهر الأزمة مع الاستعمال المجحف للمياه في قفصة الشمالية في قطاع الفلاحة التصديرية والاستغلال المفرط من طرف شركة فسفاط قفصة للمائدة المائية العميقة،

نسبة استغلال بـ105 بالمائة

وأشار الأستاذ حسن رحيلي ان نسبة استغلال المياه في قفصة الشمالية بلغ نسبة 105 في المائة وفي الحوض المنجمي اقتربنا من نسبة 90 في المائة ونرجو ان لا نكون في 2035 امام سؤال هل نستعمل الماء للفلاحة والشرب في الحوض المنجمي او نستخرج الفسفاط"

فعاليات انتهت قد تؤسس فعلا لمنتدى فكري جديد تستفيد منه جهة قفصة وباقي الجهات بتقديم تصورات ودراسات استراتيجية حفاظا على الثروة الوطنية للأجيال القادمة.