آخر ساعة

زار تونس في جوان: رئيس الحكومة الهولاندية مارك روته يفشل في ادارة ملف الهجرة واقناع حلفائه

امستردام / وكالات - انهار الائتلاف الحكومي في هولندا بزعامة رئيس الوزراء مارك روته، الجمعة، بعد عام ونصف فقط في الحكم، إثر خلافات على الإجراءات اللازمة للحد من تدفق المهاجرين.  

وافادت وسائل اعلام محلية ان مارك روته أشرف، وهو رئيس الوزراء الأطول عهدا في تاريخ البلاد المنخفضة، على مباحثات لحل الأزمة بين الشركاء الأربعة في الائتلاف، أخفقت في التوصل إلى اتفاق. لكن لم يصدر أي إعلان رسمي بهذا الشأن عن روته، أو أعضاء الائتلاف الحاكم. وذكرت وكالة "فرانس برس"، أن "رئيس الوزراء وممثلي الائتلاف لم يغادروا بعد مقر اجتماعهم للتحدث إلى الصحفيين الذين ينتظرون خارجه".

يذكرأن روته تمكن من البقاء في السلطة طوال 12 عاما رغم الفضائح. وشكّل ائتلافه الرابع في جانفي 2022، بعد 271 يوما من المفاوضات.

وأراد روته (56 عاما)، وهو زعيم "حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية" اليميني الليبرالي، أن يفرض قيودا على لم شمل عائلات طالبي اللجوء، وذلك بتحديد سقف لأقارب المهاجرين من دول النزاع الذين يمكن لهولندا استقبالهم عند 200 شخص شهريا، إلا أن الحزب الديمقراطي المسيحي المنضوي في الائتلاف الحاكم، عارض هذه الخطة بشدة.

مباحثات اللحظات الأخيرة

وأجرت الأحزاب الأربعة للائتلاف مباحثات أزمة، الأربعاء، وحتى وقت متأخر الخميس، في محاولة لإنقاذ الحكومة المتعثرة التي مرّ على توليها السلطة 18 شهرا.

لكن التسوية التي اصطلح على تسميتها "زر الطوارئ" وتقضي باعتماد القيود الجديدة فقط في حال وصول أعداد كبيرة من المهاجرين، لم تكن كافية لإنجاح مباحثات اللحظة الأخيرة، الجمعة.

ورجحت وسائل الإعلام المحلية أن روته سعى إلى اتخاذ موقف متصلب بشأن قضايا الهجرة، لامتصاص ضغوط يتعرض لها من قبل الجناح الأكثر يمينية في حزبه. وغالبا ما وجد رئيس الوزراء نفسه تحت ضغوط متزايدة في مسألة الهجرة، نظرا لقوة الأحزاب اليمينية المتطرفة في هولندا، بما يشمل السياسي المناهض للإسلام غيرت فيلدرز.

يذكر ان مارك روته، زار تونس أوائل شهر جوان الماضي والتقي الرئيس قيس سعيد (يظهر في الصورة مصافحا له) رفقة مفوضة الاتحاد الاوروبي اورسولا فان ديرلاين ورئيسة الوزراء الايطالية جيورجيا ميلوني.