تمديد قرار إغلاق المجال الجوي السوداني على وقع احتدام المعارك
الشعب نيوز / وكالات - مدّدت سلطة الطيران المدني السودانية، قرار إغلاق المجال الجوي في البلاد حتى 31 جويلية 2023 الجاري، وفق ما أعلنت إدارة مطار الخرطوم الدولي اليوم الإثنين 10 جويلية 2023.
وذكر البيان الصادر عن إدارة المطار، أن رحلات المساعدات الإنسانية، ورحلات الإجلاء تُستثنى من القرار بعد الحصول على تصريح من قبل الجهات المختصة.
وكان المجال الجوي السوداني، قد أغلق أمام حركة الطيران، منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، في منتصف أفريل المنصرم .
* تدمير آليات لقوات "الدعم السريع"
توازيًا، تستمر المعارك بين الجانبين حيث أعلن الجيش السوداني، مساء أمس الأحد، أنه دمر آليات قتالية لقوات الدعم السريع بالقرب من مدينة بارا بولاية شمال كردفان جنوبي البلاد.
وقال الجيش في بيان مقتضب: "دمّرت الفرقة الخامسة مشاة الهجانة، آليات قتالية واستلمت غنائم العدو المتمرد الدعم السريع بولاية شمال كردفان بالقرب من مدينة بارا، عنوة واقتدارًا".
ووسط الخرطوم، أفاد شهود عيان باندلاع اشتباكات وقصف مدفعي في محيط القيادة العامة للجيش، كما اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة شرقي العاصمة، بينما ذكر آخرون أن قصفًا أدى إلى سقوط مدنيين في مدينة بحري.
في هذا الصدد، قالت لجان مقاومة الشعبية بمدينة بحري في بيان: "ما زلنا في حي الشعبية نكتوي بنيران الحرب ونفقد خيرة سكان الحي والجيران بسبب القصف العشوائي والمقذوفات الطائرة".
وأضافت: "تم عصر اليوم قصف مجمع ومسجد الزهراء الإسلامي بالشعبية جنوب، واستشهد إثر القصف عدد من أطفال وأفراد أسرة مؤذن المسجد، وأصيب آخرون بجروح خطيرة".
وفي وقت سابق الأحد، تجدّدت الاشتباكات العنيفة، بين الجيش وقوات "الدعم السريع" في الخرطوم، ومدينة الأُبيِّض مركز ولاية شمال كردفان.
* تنديد أممي
وتتواصل المعارك بين الطرفين بعد 4 أشهر من اندلاع الاقتتال، حيث اتّسع نطاقها لتشمل مدنًا وولايات متعددة.
وأثار مقتل 22 شخصا في غارات الجيش على مواقع في الخرطوم بوقت سابق قلق الأمم المتحدة، ما دفع أمينها العام أنطونيو غوتيريش إلى التنديد بالغارات الجوية.
كذلك، جدّد الأمين العام دعواته لأطراف الصراع بالوقف الفوري والدائم للعنف.
في المقابل، نفى الجيش السوداني الاتهامات الموجّهة إليه جملةً وتفصيلًا في تنفيذه غارات جوية على أم درمان .
يذكر أن الاشتباكات في السودان ، خلّفت أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.8 مليون نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.