نقابي

جامعة البلديين تكشف: المصالح الجهوية بولاية نابل تخالف تراتيب دفن موتى الجوائح الصحية

كشفت الجامعة العامة للبلديين أن الإدارات والمصالح الجهوية بولاية نابل تخالف تراتيب دفن موتى الجوائح الصحية المحددة بالأمر عدد 1392 لسنة 1997 والمتعلق بكيفية إعداد القبور وبضبط تراتيب الدفن، وذلك نتيجة تملص بعض الإدارات الجهوية من القيام بالمهام الموكولة إليها وخاصة الإدارة الجهوية للصحة بنابل.

الجامعة العامة أكدت في مراسلة وجهتها اليوم الاثنين الى وزير الداخلية ووزير الشؤون المحلية والبيئة ووالي نابل، حصلت "الشعب نيوز" على نسخة منها، أنه تم إجبار بلدية الحمامات يوم 21 أوت الجاري على إخراج جثة متعفة لميت  توفي بمنزله منذ أسبوع ونقله إلى المستشفى، وبنفس التاريخ طالبت جميع السلطات من البلدية نقل جثة من المستشفى المحلي بالحمامات بدعوى أن الحماية المدنية والصحة لا ينقلون الأموات، فضلا عن إجبار البلدية نقل أشلاء المهاجرين غير النظاميين الذين يلفضهم البحر إلى المستشفى للطب الشرعي ودفنهم في وقت لاحق دون أية مشاركة من قبل الإدارات والمصالح الجهوية المعنية.

وأبرزت الجامعة أن هناك هرسلة متواصلة على البلدية وكاتبها العام وموظفيها، معتبرة ذلك مخالفا للمبادئ الدستورية وللقوانين والتراتيب الجاري بها العمل، ودعت وزير الداخلية ووزير الشؤون المحلية والبيئة ووالي نابل الى إلزام كل طرف بالقيام بواجبه وعدم التملص منه وتحميل البلدية لمسؤولية تقصير باقي الإدارات الجهوية بنابل، مؤكدة أنها لن نتوانى عن حماية منظورينا ضد كل مظاهر الظلم والحيف.

وفي السياق نفسه، أوضحت الجامعة العامة في مراسلتها أن هذه الادارات تتعمد إلى مخالفة مقتضيات الفصل 8 من الأمر المشار إليه الذي ينص على أنه : "لا يمكن دفن الجثث التي توفي أصحابها إثر الإصابة بمرض معد أو وبائي إلا بحضور المصالح الصحية المؤهلة لذلك"، بالتملص من حضور عمليات الدفن بالنسبة لموتى كوفيد-19 من ناحية، وعدم تأمين تسليم الجثث لعملة البلدية لدفنها وخاصة بالنسبة للمتوفين بالمنزل من جهة أخرى.

الجامعة العامة كشفت أيضا أنه تم هرسلة بلدية الحمامات لدفع أعوانها إلى تأمين عمليات الدفن في ظروف مخلّة بأدنى ظروف حفظ الصحة، مبرزة أن هذا التصرف الذي ينم عن عدم مبالاة وتملص من المسؤولية فهو مخالف للتراتيب الجاري بها العمل ولا يمكن أن يؤدي إلا إلى مزيد نشر العدوى بين أهالي الموتى وأعوان البلدية ومحيطهم العائلي، رغم أن المصالح الصحية الجهوية مهمتها أساسا تطويق العدوى بالمرض ومكافحة الوباء لا مزيد نشره.

كما بيّنت الجامعة العامة أنه رغم سوء تأويل الفصل 267 من مجلة الجماعات المحلية الذي ينص على : " ترمي التراتيب الضبطية إلى تحقيق الراحة والصحة العامة والمحافظة على إطار عيش سليم، و نقل الأموات والدفن وإخراج الرفات من القبور والمحافظة على حرمة الأموات وتعهد المقابر وحمايتها..... " و المقصود بالدفن هو توفير متطلبات الدفن من نقل وكفن وقبر لائق ومواد البناء، فإن بلدية الحمامات لم تتوان يوما عن القيام بدفن موتى الجائحة.

صبري الزغيدي