صراع الغذاء يهدد 140 مليون شخص "اتفاق الحبوب" على المحك و"اتفاق العالم" على الخط
الشعب نيوز / أبو إبراهيم - اثار قرار روسي بتعليق اتفاق الحبوب مخاوف من ارتفاع أسعار الحبوب ومن تزايد اعداد الجياع عبر العالم وخاصة في الدول الأكثر فقرا والموردة للحبوب.
يسمح الاتفاق للسفن التجارية بشحن الحبوب دون التعرض الى أي تهديد وهو ما ساهم في تدفق الحبوب الى السوق العالمية ومكن هذا الاتفاق من شحن حوالي 45 مليون طن من الحبوب خلال سنة 2023.
وقد قرر الكرملين تعليقه من جانب واحد يوم 17 جويلية 2023 الجاري بسبب ما اسماه عدم تطبيق لعدة جوانب من الاتفاق. وقال الرئيس الروسي ان البنود التي تطالب روسيا بتطبيقها ليست جديدة بل هي بنود موجودة في الاتفاق وتم الاخلال بها وسيعود القمح.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل انه يعتقد بأنّ موسكو هي المسؤولة عن أزمة إمدادات غذاء عالمية كبيرة، وفي حال التراجع عن الاتفاق فان أكثر من 50 مليون مواطن سيهددهم الجوع خاصة في البلدان الافريقية التي تعول بشكل كبير على القمح الاوكراني وفق صندوق النقد الدولي.
وقد أعلن الصندوق في بلاغ صادر حول الموقف الروسي من اتفاق الحبوب ان تعليق الاتفاق يهدد بإغراق 95 مليون مواطن في براثن الفقر ومن المنتظر أيضا ان يؤدي تعليق الاتفاق الى ارتفاع أسعار الحبوب وخاصة القمع والذرة وقد بدأت الأسواق العالمية تشهد ارتفاعا بالفعل ارتفاعا لأسعار المواد المذكورة بنسبة تراوحت بين 3.2 و4 بالمائة.
وفي سياق متصل شهدت إسطنبول في تركيا التوقيع على اتفاق من شأنه أن يفتح طريقا لأحجام كبيرة من الصادرات الغذائية التجارية من ثلاثة موانئ أوكرانية رئيسية في البحر الأسود وفق موقع الأمم المتحدة وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن مما لا شك فيه أن هذا الاتفاق هو "اتفاق للعالم"، وسيخفف العبء عن البلدان النامية التي تقف على حافة الإفلاس وعن السكان الأكثر ضعفا على حافة المجاعة.