دولي

منع المصلين من دخول الأقصى.. تنديد فلسطيني وعربي باقتحام بن غفير

الشعب نيوز / وكالات - منعت قوات الاحتلال الصهيوني اليوم الخميس 27 جويلية 2023 ، المصلين من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك ، بالتزامن مع اقتحام مئات المستوطنين بقيادة وزير الأمن القومي الصهيوني  المتطرف إيتمار بن غفير بمناسبة ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل" المزعوم.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن قوات الاحتلال منعت المصلين الموجودين على أبواب المسجد الأقصى من دخوله، وأجبرت من في باحاته على الخروج، وذلك بالتزامن مع استباحة مئات المستوطنين منذ ساعات الصباح له، بينهم وزراء وأعضاء كنيست.

وكان مستوطنون قد نفذوا مسيرات استفزازية ليلة أمس في محيط الأقصى المبارك، وداخل البلدة القديمة، بحماية شرطة الاحتلال.

* غطاء رسمي لخطط التهويد

إلى ذلك، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، الخميس، باقتحام مستوطنين، بقيادة وزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى.

وأوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان أن "اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى عمل استفزازي وغطاء رسمي لخطط التهويد وفرض تغييرات قسرية على واقعه التاريخي والقانوني القائم".

كما حمّلت رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو المسؤولية "الكاملة والمباشرة عن هذا الاقتحام الاستفزازي"، داعية إلى تدخل دولي عاجل لحماية القدس ومقدساتها.

ويقول الفلسطينيون إن  الكيان الصهيوني يعمل على تهويد القدس، بما فيها الأقصى، وطمس هويتها الإسلامية والعربية، ويتمسكون بالمدينة عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال الكيان الصهيوني لها عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.

ومشددةً على أن الاقتحام يمثل "تصعيدًا خطيرًا بالأوضاع"، دعت الخارجية الفلسطينية الإدارة الأميركية إلى "ترجمة مواقفها إلى أفعال تجبر دولة الاحتلال على وقف إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية".

* تنديد فصائل فلسطينية

وكانت وزارة شؤون القدس الفلسطينية، قد أكدت في بيان، أنه "ما كان لبن غفير وما يُسمى وزير النقب يتسحاق فاسرلاوف اقتحام المسجد بدون موافقة من حكومة الاحتلال التي تريد تصدير أزماتها الداخلية".

كما أدانت فصائل فلسطينية، في بيانات منفصلة، اقتحام المستوطنين الجديد للمسجد الأقصى.

وأكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حازم قاسم أن هذه الاقتحامات "تصعيد خطير للحرب الدينية التي يشنها الإحتلال على القدس والأقصى". 

وقال قاسم: إن "الاقتحامات استفزاز لمشاعر الفلسطينيين والأمة العربية والإسلامية، واستهتار من الاحتلال بالمنظومة العربية الرسمية والشعبية، وشعبنا لن يسمح للعدو بتمرير مخططاته في المسجد الأقصى".

وشددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على أن "ما يجري في الأقصى جزء أساسي من الهجمة الصهيونية العدوانية المستمرة ضد القدس والمقدسات".

ودعت الجبهة الفلسطينيين إلى "التوجه للمسجد الأقصى غدًا الجمعة ، و حمايته من المستوطنين ومنعهم من اقتحام ساحاته"، وحثت المجتمع الدولي على "اتخاذ موقف صريح (...) والخروج من دائرة الانحياز للكيان الصهيوني .

* تنديد عربي

وفي سياق المواقف العربية، فقد أدانت وزارة الخارجية الأردنية، اقتحام وزير الأمن القومي الصهيوني  المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية شرطة الاحتلال الصهيونية ، محذرة من التبعات الخطيرة للسماح للمتطرفين باقتحام الأقصى وممارساتهم الاستفزازية.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، إن قيام وزير صهيوني باقتحام المسجد الأقصى المبارك، وانتهاك حرمته وممارسات المتطرفين تمثل خطوة استفزازية وخرقًا فاضحًا ومرفوضًا للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، مشددًا على أنه لا سيادة للكيان الصهيوني  على القدس المحتلة.

وأضاف: أن استمرار الإجراءات الأحادية الصهيونية والخروقات المتواصلة للوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها تهدد بتفجير دوامات جديدة من العنف.

من جهتها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن "إدانة واستنكار المملكة اقتحام وزير الأمن القومي الصهيوني ومجموعة من المستوطنين لباحة المسجد الأقصى".

وأكدت الخارجية السعودية أن "هذه الممارسات الممنهجة تعتبر تعديًا صارخًا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، واستفزازًا لمشاعر المسلمين حول العالم".

وحمّلت السعودية "قوات الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار هذه التجاوزات، مشددة على مطالبتها للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء تصعيد الاحتلال ، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين وبذل كافة الجهود لإنهاء هذا الصراع"، بحسب بيان الخارجية.

وكان وزير الأمن القومي المتطرف في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير قد اقتحم صباح اليوم الخميس 27 جويلية 2023 الأقصى في حراسة مشددة من الشرطة من باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد، وتجول في باحاته برفقة مستوطنين.

وهذا هو الاقتحام الثالث للوزير المتطرف للأقصى منذ تسلمه منصبه بداية العام الجاري.

وأدى الاقتحامان السابقان، في جانفي و ماي 2023 الماضيين، لانتقادات دولية وعربية وإسلامية واسعة لحكومة الاحتلال الصهيوني .