دولي

المعارك تتواصل في مناطق عدة من السودان وسط وضع إنساني حرج

الشعب نيوز / وكالات - تتواصل عمليات القصف والاشتباكات بين الجيش السوداني و قوات الدعم السريع ، واليوم الإثنين 7 أوت 2023، اتسعت دائرة المواجهات في العاصمة الخرطوم ومدن في إقليم دارفور غرب البلاد.

واندلعت اشتباكات عنيفة جنوب الخرطوم خاصة في محيط سلاح المدرعات التابع للجيش والأحياء المجاورة له، كما شهدت مدينة بحري شمالي الخرطوم، اشتباكات عنيفة بأسلحة ثقيلة وخفيفة.

وفي أم درمان غرب الخرطوم، سُمعت أصوات قصف مدفعي، وتبادل للنيران في بعض الأحياء، ما أدى إلى تصاعد الدخان.

أما في مدينة زالنجي حاضرة ولاية وسط دارفور فقد دارت اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، بينما تواصلت حركة النزوح من مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور.

وكان محيط القصر الرئاسي شهد اشتباكًا بالأسلحة الثقيلة فيما تحدثت المعلومات عن قصف الجيش لأماكن تمركز قوات الدعم السريع في المنطقة.

وشهد محيط جامعة إفريقيا العالمية بالخرطوم كذلك اشتباكات بين الطرفين. وبث الجيش السوداني مشاهد قال إنها عمليات تمشيط لمناطق في أم درمان. أما قوات الدعم السريع فأكدت تصديها لمحاولات الجيش فك الحصار المفروض على عناصره في محيط معسكر المدرعات بالعاصمة.

وضع إنساني حرج

وقد ترك هذا الصراع المشتعل نحو أربعة وعشرين مليون شخص، أي نحو نصف سكان البلاد بحاجة ماسة إلى الغذاء والمساعدات، وفق تقرير للأمم المتحدة. ويشير التقرير إلى صورة مروعة للدمار و الإضطرابات الحاصلة في السودان خاصة عند نقاط التماس كالعاصمة الخرطوم وجنوب كردفان ومناطق غرب دارفور.

أما عن أحوال الفارين من هول الحرب، فتؤكد الأمم المتحدة أن عددهم بلغ نحو أربعة ملايين شخص يواجهون مخاطر عديدة أبرزها تهديدات بالقتل وشن هجمات و عنف جنسي .

وأفادت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة  في بيان الأربعاء بأن أكثر من 20,3 مليون شخص، يمثلون أكثر من 42% من سكان البلاد، يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وأضافت: "بالمقارنة مع نتائج التحليل الأخير الذي تم إجراؤه في مايو/ أيار 2022، تضاعف تقريبًا عدد الأشخاص الذين يعانون من إنعدام الأمن الغذائي الشديد".

ووصفت المنظمة الأممية الوضع في السودان بأنه "حرج بلا شك"، خصوصًا مع "ما يقرب من 6,3 مليون شخص في مرحلة الطوارئ من مراحل الجوع الحاد".

وبين الحرب والدمار تغيب عن الأفق أي حلول جدية لانهاء الصراع بينما يواصل طرفا الأزمة تبادل الاتهامات بالمسؤولية عن ارتكاب الجرائم بحق المدنيين.