وثائقي

33 سنة مرت على وفاتها: شريفة المسعدي أول امرأة تفوز بعضوية الهيئة الادارية للاتحاد العام التونسي للشغل

مرت هذه الايام الذكرى 33 لوفاة المناضلة النقابية شريفة المسعدي، أول امرأة في تونس ترتقي أعلى المسؤوليات النقابية صلب الهيئة الادارية للاتحاد العام التونسي للشغل. وبشأنها كتب الاستاذ أسامة الراعي أنها  توفيت يوم 5 أوت من سنة 1990 - وهي  شريفة الملياني المسعدي : ولدت سنة 1908 - توفيت في 5 أوت 1990، (82 سنة).

- ولدت بحومة السوق في جربة لأب جزائري الأصل. تخرجت في مدرسة روسيا للفتيات بشهادة التأهيل للتعليم الإبتدائي بالفرنسية - شاركت في اجتماعات الحركة الشيوعية ثم انقطعت عنها لتبدأ حياتها المهنية معلمة بمدارس ابتدائية (بصفاقس، نابل، باردو...).

- وواصلت بعد ذلك دراستها بمعهد الدراسات العليا بتونس، فعملت أستاذة مساعدة للفرنسية، ومديرة للمدرسة الإعدادية للفتيات بباب الجديد، ثم متفقدة للتعليم الثانوي (من 1963 إلى 1969).

- ساهمت الأستاذة شريفة المسعدي في إرساء التعليم الإعدادي الذي جاء به الإصلاح التربوي الصادر سنة 1958، سواء بالمساهمة في وضعه كعضو في إحدى لجان الإصلاح أو تطبيق برامجه في المدرسة الإعدادية للفتيات بباب الجديد التي كانت وراء تنظيم وتعصير التكوين المهني وتطوير طرقه البيداغوجية. كما ألّفت بعض الكتب المدرسية والتوجيهات البيداغوجية.

- كانت شريفة المسعدي على رأس نقابة التعليم الفني والصناعي (من 1947 إلى 1967) بصفتها الكاتبة العامة لهذه النقابة المنضوية تحت لواء الإتحاد العام التونسي للشغل والجامعة القومية للتعليم العمومي بتونس.

- كما تبوأت أعلى مستويات المسؤولية النقابية حين انتخبت عضوا في الهيئة الادارية للإتحاد العام التونسي للشغل بقيادة الزعيم فرحات حشاد أثناء المؤتمر المنعقد سنة 1949 والذي ترأست إحدى جلساته. وكانت عند انطلاق معركة التحرير سنة 1952 من مسيري الإضرابات والتحركات الشعبية ضد الإستعمار.

-  اعتقلت يوم 7 ديسمبر 1952 مع سائر أعضاء الهيئة الادارية للإتحاد العام التونسي للشغل.

- كما فرضت عليها الإقامة الجبرية لمدة شهرين ببنزرت ثم أبعدت إلى الجنوب إلى أن أفرج عنها وعن زوجها الأستاذ محمود المسعدي في جوان 1953 على إثر تدخل الكنفدرالية العالمية للنقابات الحرة.CISL

- لقد كانت شريفة المسعدي رمزا للعمل والنضال النقابي الذّي كان ينظر إليه على أساس أنّه نشاط ذكوري، كما كانت شريفة في نفس الوقت، الأكثر قدرة على إثبات أنّ التنظيمات النقابيّة ليست حكرًا على الرجال فقط.