نقابي

الطبوبي في افتتاح مؤتمر جامعة البلديين : على جميع الأطراف والمكونات ان تقوم بمراجعات على قاعدة الوضوح والحوار الشفاف والتشاركية

الشعب نيوز / نصر الدين ساسي - اكد الاخ نورالدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد في مراسم افتتاح مؤتمر الجامعة العامة للبلديين سعادته بالإشراف على واحد من مؤتمرات القطاعات المتجذرة في العمل النقابي المناضل والتي انجبت الزعيم الحبيب عاشور "قلب الاسد" إلى جانب عدد آخر من رواد المنظمة النقابية الذين تعرضوا للسجون والنفي من أجل المنظمة النقابية ومن أجل الوطن مشيرا الى ان تاريخ الاتحاد الحافل بالنضالات والتضحيات هو مصدر فخر واعتزاز لكل النقابيات والنقابيين وهو دليل على أن منظمة حشاد ليست منظمة مطلبية صرفة حدودها الزيادات في الاجور وضمان الحقوق الاقتصادية وانما هي منظمة تدافع عن الكرامة و إنسانية الإنسان قبل كل شيء.

واشار الى أهمية عقد المؤتمرات القطاعية باعتبارها مناسبة دستورية للتقييم وتقديم الحلول والبدائل وتطوير اليات العمل بالتوازي مع الابتعاد عن الممارسات التي من شأنها ان تشرخ وحدة الصف أو أن تحدث توترات بين أبناء القطاع من خلال اللجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي لفض خلافات نقابية مشددا على ان جدران المنظمة النقابية قادرة على احتواء النقد البناء ومناقشة مختلف المقترحات وتطويق الاختلاف في الرأي من أجل وحدة الموقف.

وأكد الطبوبي في ذات السياق بان منظمة حشاد بخير موحدة وقوية ولا عزاء لمن يبثون الفتن والاشاعات التي تصب كلها في خانة تشويه الدور الوطني للمنظمة والمس من قيادتها ورموزها مؤكدا بان المنظمة النقابية مترفعة عن السقوط في فخاخ ردود الفعل بنفس الاساليب اللا أخلاقية وتناى بنفسها عن إثارة الرأي العام بهتك الأعراض والاسفاف في مسائل جانبية.

كما تحدث الأخ الطبوبي عن أهمية المراجعة التي تبقى مطروحة على جميع الأطراف والمكونات من نقابات واحزاب وحكومة وسلطة تنفيذية وذلك على قاعدة الوضوح والحوار الشفاف والتشاركية الفعلية بعيدا عن ممارسات الشيطانة والترويج الخطابات الكراهية والعنف.

وأضاف بانه من الضروري اليوم العمل على توفير الاستقرار السياسي والاجتماعي من خلال تصورات واضحة تقوم اساسا على حوار اجتماعي حقيقي وفاعل وقال بالمقابل بان ضرب المكاسب والمساس من مصداقية التفاوض لن يقضي على الفساد بل يجب العمل على دعم مصداقية التفاوض والحوار الاجتماعي مشددا على ان منظمة حشاد لا يمكن أن تقبل بالتفصي من الاتفاقات الممضاة مع الحكومات السابقة والحالية وانه لا يمكن المرور على تلك التعهدات في ظل ما يعيشه العالم من تحديات متنامية منها ما يتعلق الأزمات الاقتصادية أو السياسية أو كذلك المناخية وانعكاسات هذه الاوضاع على بلادنا.

وأشار الى ان خطاب التخوين لن ينفع البلاد في مثل هذه الظروف بل على العكس تماما يجب التفاعل مع المقترحات والتعاطي ومنظمة حشاد كقوة اقتراح وكقوة خير وتفاعل من أجل بناء وطني سليم يتحمل فيه الجميع الاعباء ويتقاسمون التضحيات وتوزع فيه الخيرات والثروات على قاعدة العدل والانصاف .