الجزائر: عامان نافذان سجنا في حق باحث وصحافي جزائريين بتهمة نشر معلومات على شبكة الكترونية
الشعب نيوز/ فرنس برس - قضت محكمة قسنطينة الجزائرية، الثلاثاء 29 أوت 2023، بالسجن لمدة عامين نافذين في حقّ الباحث الجزائري الكندي رؤوف فرّاح والصحافي الجزائري مصطفى بن جامع المسجونين منذ أكثر من ستة أشهر، وفق ما أفاد محامي فرّاح وكالة فرانس برس.
وأدين كل من رؤوف فرّاح (36 عاما) ومصطفى بن جامع (32 عاما) بتهمة "نشر معلومات ووثائق يتمّ تصنيف محتواها سريا بشكل جزئي أو كلي، على شبكة إلكترونية أو غيرها من وسائل الإعلام الإلكترونية".
وأوضح المحامي أنّ فرّاح دين أيضا بتهمة "تلقّي أموال من مؤسسات أجنبية أو محلية بقصد ارتكاب أعمال من شأنها تقويض النظام العام". وقال إنه سيستأنف الأحكام.
وبحسب العديد من المحامين ووسائل الإعلام، بدأت القضية عندما تمكنت أجهزة الأمن الجزائرية من النفاذ إلى هاتف مصطفى بن جامع بعد توقيفه في فيفري الماضي في مقر صحيفة "لوبروفينسيال" الخاصة الناطقة بالفرنسية في عنابة والتي يرأس تحريرها.
وجاء توقيف بن جامع على خلفية الاشتباه في مساعدته الناشطة السياسية الجزائرية الفرنسية أميرة بوراوي على مغادرة الجزائر إلى تونس ثم فرنسا بعدما مُنعت من مغادرة البلد. وتسببت قضية بوراوي التي وصفتها الحكومة الجزائرية بـ"عملية الإجلاء السرية وغير القانونية"، في خلاف دبلوماسي مع فرنسا تم حله مؤخرًا.
وأظهر تحليل هاتف الصحافي وجود اتصالات مع فرّاح وآخرين ومع منظمة "مؤشر النزاهة العالمي" (جي آي آي). وأوضح مصطفى بن جامع أمام القاضي أنه أعدّ تقريرًا للمنظمة يتضمن 54 مؤشرًا اجتماعيًا واقتصاديًا مقابل 1500 دولار.
واستندت لائحة الاتهام إلى نقاشات عبر تطبيق واتساب بين بن جامع ومسؤول في المنظمة غير الحكومية، حسب نفس المصادر.