نقابي

نور الدين الطبوبي: وضع البلاد يؤكد انه لا بديل عن التشاركية لمواجهة التحديات الكبرى

الشعب نيوز / أبو إبراهيم - قال الأخ نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل في إفتتاح المؤتمر العادي 19 للجامعة العامة للفلاحة أن القطاع خزان نضالي وتاريخ مشرف من النضال ولعل أبرزها ملحمة النفيضة سنة 1950 حيث قدم النقابيون التضحيات والشهداء من أجل حرية الاستقلال الوطني َقال إن هذا التاريخ المشرف للاتحاد يجعله قوة وطنية لايمكن أحد ان ينكرها.

َقال إن قطاع الفلاحة مشمول الاتفاقيات مع حكومات 25 جويلية و لن يسكت عن أي إلتفاف.

وتحدث الاخ الامين العام عن ضرورة تطوير قطاع الفلاحة الذي يشغل أكثر من 500 ألف وأن يرد له الاعتبار.

َقال أن تطور الفلاحة يستوجب الاستثمار العمومي في التكنولوجيا والتقنيات المتطَورة ويستوجب أيضا الاستثمار في البحوث البيولوجية.

وقال ان تطويره يستوجب أيضا إيقاف أشكال التشغيل الهش ومنح الحقوق وخاصة للنساء العاملات في قطاعات الفلاحة و تطوير واقع المرأة .

وتحدث عن أهمية تطوير المجال الريفي وتطوير البنية التحتية من أجل تحويل  الفلاحة الي قطاع جاذب.

وأشار الأخ الأمين العام إلى أهمية الهياكل الفلاحية وخاصة التعاضديات التي مثلت دعما للقطاع الفلاحي وقال إن كل من تعاقبوا على الحكم منذ الثورة أفسدوا كل البنى وضربَا الدولة َضروبَا المشاريع الوطنية الكبرى التي تأسست عليها تونس.

وقال ان الاتحاد العام التونسي للشغل منظمة مستقلة ولن يغفل دوره الوطني وقال ان النقابيون هم من يسطرون مشاريعهم وخياراتهم ولا يمكن لأحد التدخل.

َقال الأخ نور الدين الطبوبي أن الاتحاد متنوع متعدد ولكنه موحد مواقفه ثابتة وواضحة.

وقال ان الموقف من 25 جويلية ثابت ومبدئي حيث اعتبر تلك اللحظة فرصة لإصلاح الأوضاع وَاعادة رسم الخيارات وقدم الاتحاد في تلك اللحظة ملامح عامة خارطة طريق. وتحدث الاخ العام عن مسار العلاقة بين الاتحاد والسلطة وبين ان الاتحاد تمسك بثوابته ومبادئه التي تختلف عن الخيارات المطروحة مؤكدا ان الاتحاد رفض ان يكون شاهد زور وقال ان الواقع الحالي يثبت انه لا مجال لقيادة البلاد وصناعة الربيع بشكل احادي وقال ان قدر تونس هو التشاركية.

وشدد الاخ الامين العام على ان الوضع الحالي للبلاد وصعوبات المؤسسات العمومية وعجز الميزانية تؤكد ان لا بديل على التشاركية.

وقال ان الاتحاد متمسك بدوره الوطني وبحقوق العمال ومستعد للنضال من أجل مكاسب العمال .