هجوم إسرائيلي على وزيرة بلجيكية تحدثت عن محو الاحتلال لعدد من  القرى الفلسطينية

فقد استدعت حكومة الاحتلال السفير البلجيكي في تل أبيب لجلسة " توبيخ " في وزارة الخارجية الإسرائيلية، بحسب ما أورده موقع "يديعوت أحرونوت"، يوم الخميس، فيما قدّمت سفيرة الاحتلال في بلجيكا رسالة احتجاج إلى وزارة الخارجية البلجيكية. أما السبب فهو أن الوزيرة البلجيكية استحضرت القضية الفلسطينية، خلال لقاء مع صحيفة "دي مورغان" البلجيكية، حول نشاطات وزارتها في أوكرانيا وأفريقيا.

وقالت: "في السنوات الأخيرة، بالطبع، تم إيلاء الكثير من الاهتمام لأوكرانيا من قبل أوروبا، ولكن هناك العديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم الذين يحتاجون إلى المساعدة"، قبل أن تضيف: "في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على سبيل المثال، أصبح الوضع غير قابل للاستمرار. يتم مسح قرى بأكملها عن الخريطة من قبل الإسرائيليين. وفترات التصعيد العنيف باتت أقصر مقارنة بالماضي، وأكثر تواتراً وشدّة. لم يعد لدى السكان مجال لالتقاط أنفاسهم. لقد أصيب وقتل من الفلسطينيين في أعمال العنف منذ بداية هذا العام عدد أكبر من عددهم في عام 2022 بأكمله".

ودفعت هجمات المستوطنين الإرهابية على القرى البدوية الفلسطينية، هذا العام، إلى تهجير قرى عين سامية والقبون، والبقعة، وراس التين، شرقي محافظة رام الله. ولم يتبق لهذه القرى أي أثر.

ويبدو أن الوزيرة البلجيكية كانت تشير لهذه القرى في تصريحاتها، إذ سبق أن دانت في أوت المنصرم هدم مدرسة أشرف على تأسيسها الاتحاد الأوروبي في قرية عين سامية المهجرة، وكتبت في حينه أنّ "بلجيكا ستطلب تفسيرات من إسرائيل".

لكن رغم ذلك، وصفت السفيرة الإسرائيلية في بلجيكا تصريحات الوزيرة بـ"تهمة تشهير وافتراء". وأشارت السفيرة الإسرائيلية في رسالة احتجاج إلى "صدمتها" بشأن ذكر الوزيرة البلجيكية محو القرى الفلسطينية، مضيفة أنّ "عدد الإسرائيليين الذين أصيبوا وقُتلوا هذا العام هو الأكبر منذ عام 2005"، في إشارة إلى قتلى العمليات التي ينفذها مقاومون فلسطينيون ضد الاحتلال والمستوطنين.

وكتبت الوزيرة في مناسبة سابقة أنّ "عدداً من الخبراء في الأمم المتحدة يقدّرون أن الهجمات الجوية والعملية البرية الإسرائيلية قد تشكّل جرائم حرب"