رياضي

لماذا تغير سن اعتزال نجوم كرة القدم في السنوات الأخيرة؟

تغير سن اعتزال لاعبي كرة القدم حول العالم في السنوات القليلة الماضية ليصبح أكثر مما كان متعارفاً عليه في أعوام سابقة.

وكان العديد من اللاعبين في السابق يفضلون الاعتزال بعد الوصول لحاجز الـ33 أو الـ34 عاما، لكن الوضع تغير تحديدا منذ بداية الألفية الحالية.

لاعبون مثل فرانشيسكو توتي والحارسان الإيطالي جيانلويجي بوفون والمصري عصام الحضري ضربوا أمثلة عديدة على النجاح في السنوات الأخيرة رغم الوصول لسن كبيرة.

 

 

 

 

* نماذج ناجحة

الحضري وصل إلى 47 عاماً في عام 2020 حين قرر اعتزال كرة القدم كأحد أكبر اللاعبين في العالم ممارسة لكرة القدم.

ولكن يسبق الحضري في تلك القائمة كازوشوي ميورا لاعب منتخب اليابان السابق ونجم سانتوس وفيسل كوبي السابق ولاعب يوكوهاما الياباني ويبلغ عمره 54 عاماً ولا يزال يمارس كرة القدم حتى الآن.

تيدي شيرينجهام نجم مانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبير ومنتخب إنجلترا سابقا، لعب حتى سن 46 عاماً حين اعتزل في صفوف فريق ستيفينيج عام 2015.

البرازيلي ريفالدو أفضل لاعبي العالم عام 1999 ونجم برشلونة السابق، وبطل كأس العالم 2002 مع السامبا اعتزل في عام 2015 أيضاً عن سن 43 عاماً.

وفي سابقة تاريخية، وقبل نهاية مسيرته، لعب ريفالدو في فريق موجي ميريم البرازيلي، حيث تزامل مع نجله ريفالدينيو.

الحارس الكولومبي فاريد موندراجون لعب حتى سن الـ43 عاما، قبل أن يعتزل في عام 2014 بعدما شارك في كأس العالم مع منتخب كولومبيا وبات وقتها أكبر لاعب يشارك في تاريخ المونديال قبل أن يكسر الحضري رقمه في مونديال 2018.

جيانلويجي بوفون حارس إيطاليا المتوج بكأس العالم 2006 ونجم يوفنتوس وباريس سان جيرمان السابق والذي يعتبره كثيرون الأفضل في تاريخ حراسة المرمى لا يزال يلعب حتى الآن رغم بلوغه سن الـ43 عاما، حيث قرر هذا الموسم العودة إلى بارما في دوري الدرجة الثانية الإيطالي.

كذلك، فإن فرانشيسكو توتي أسطورة فريق روما وبطل العالم 2006 مع إيطاليا، واصل اللعب حتى سن الـ41 عاما، حين قرر الاعتزال في 2017.

* أسباب الظاهرة

وفيما يخص أسباب هذه الظاهرة، فإنها كثيرة منها أن زيادة معدلات التدريب البدني وتطور أساليبه في السنوات الماضية، إلى جانب الاستعداد الذهني للاعبين جعل نجوم كرة القدم يستطيعون العطاء لسنوات أكبر عن الماضي، حيث لم يكن التطور العلمي في الأمور الخاصة بالجانبين البدني والذهني على ما هو عليه الآن.

العامل الثاني يرتبط بالحوافز المالية والرواتب العالية التي بات يحصل عليها لاعبو كرة القدم في العصر الحالي ولم تكن موجودة من قبل والتي ستقل كثيراً حين يقرر اللاعبون الاعتزال النهائي.

هناك أمور أخرى تتعلق بالاحتياج الفني والنفسي لوجود لاعبين معينيين من قبل أنديتهم مما يجعلهم يبقون في الملاعب لسنوات أطول وشعور بعض الأندية بعدم قدرتها على تعويض نجوم بعينها وأكبر دليل على ذلك فرانشيسكو توتي في روما.

العنصر الرابع متعلق برغبة اللاعب الشخصية وإيمانه أنه لا يزال لديه القدرة على تقديم أفضل مستوى له خاصة حين يقارن نفسه بأقرانه الأقل فنياً منه.