رياضي

إنتقال مبابي الى ريال مدريد هو مكسب له ولباريس سان جيرمان

على الرغم من استمرار التأثير السلبي لجائحة كوفيد-19 من الناحية الإقتصادية، إلا انّ ​ريال مدريد​ الإسباني تحدى الظروف بتقديم عرض كبير ل​باريس سان جيرمان​ الفرنسي من أجل ضمّ جوهرته ​كيليان مبابي​ مقابل 160 مليون يورو، وهذا العرض رغم ضخامته يشكل مصدر ربح أكيد للنادي المدريدي ولسان جيرمان ايضاً.

جوبه العرض الاول بالرفض من جانب إدارة سان جيرمان، حيث قال المدير الرياضي للنادي البرازيلي ليوناردو الاربعاء انه "غير كافٍ" لتسهيل خروج إبن الـ 22 عاماً الذي انضم الى "بارك دي برانس" قادماً من موناكو قبل أربعة أعوام مقابل 180 مليون يورو.

وفي حال أقدم ريال على تقديم عرض أكبر للظفر بخدمات مبابي، فمن المحتمل عندها أن يصبح الاخير صاحب أغلى صفقة انتقال في العالم، متخطياً زميله الحالي البرازيلي ​نيمار​ الذي انتقل من ​برشلونة​ الإسباني الى سان جيرمان مقابل 222 مليون يورو عام 2017.

وبحسب حسابات ريال المالية، المنشورة في جويلية الماضي، فإنّ النادي يملك موجودات بقيمة 534 مليون يورو، و122 مليون يورو نقداً في المصرف.

بلغت قيمة رواتب النادي الموسم الماضي 448 مليون يورو، أقل بقليل من الحد المسموح به من رابطة الليغا والبالغ 473.3 مليون يورو.

غير انّ ريال عمد الى تقليص النفقات، بعد رحيل القائد ​سيرجيو راموس​ الى سان جيرمان وقلب الدفاع الفرنسي ​رافاييل فاران​ الى مانشستر يونايتد، وكلاهما يملكان أجورًا مرتفعة. كما حصل ريال على مبلغ مقبول من بيع النرويجي مارتن أوديغارد الى أرسنال.

وفي عام 2020، غادر أروقة سانتياغو برنابيو الثلاثي، المغربي أشرف حكيمي، سيرجيو ريغيلون ولاعب الوسط أوسكار رودريغيز مقابل 90 مليون يورو.

-اقتراب إغلاق سوق الإنتقالات-

يعتبر متخصصون في عالم كرة القدم أنّ " لوس بلانكوس" قادر على تحمّل نفقة مبابي.

إذ أشار الاستاذ في جامعة أوفييدو ورئيس مركز مرصد الاقتصاد الرياضي لوكالة فرانس برس، بلاسيدو رودريغيز غيريرو، "يملك ريال مدريد حوالى 290 مليون يورو من اجل التعاقد".

ينتهي عقد مبابي مع سان جيرمان بعد عام واحد، وسط مسعى لناديه من أجل تجديد العقد، عقب ضمان بقاء نيمار وإنضمام الارجنتيني ​ليونيل ميسي​، ما يمهد لثلاثي رهيب في الهجوم.

لكنّ الفائز بكأس العالم مع المنتخب الفرنسي عام 2018 لم يخفِ يوماً رغبته بخوض تحديات جديدة.

إذ فتح باب رحيله عن سان جيرمان في ماي 2019 مبدياً رغبته "بمسؤوليات إضافية".