وطني

جاء طالبا اللجوء السياسي..تونس تسلم سليمان بوحفص عضو حركة ''الماك" إلى الجزائر

تطرقت عدد من وسائل الاعلام الجزائرية اليوم الاثنين 30 جويلية 2021 إلى ان تونس سلمت الناشط الجزائري سليمان بوحفص الى السلطات الجزائرية على خلفية ملاحقته في قضية متعلقة بعلاقته مع حركة تقرير المصير لمنظمة القبائل الجزائرية (الماك) والتي تصنفها السلطات في قائمة التنظيمات الارهابية.

وكشفت احدى الصحف الجزائرية الناطقة بالفرنسية ان تونس سلمت الناشط الجزائري منذ يوم 25 اوت الجاري ونقلت عن مصادر امنية تاكيدها ان الاخير يقبع منذ يوم امس رهن الايقاف لدى الشرطة بالعاصمة الجزائرية في انتظار مثوله امام محكمة سيدي امحمد .

واضافت نقلا عن ذات المصادر انه تم ايقاف بوحفص لعلاقاته مع رئيس حركة تقرير المصير في منطقة القبائل فرحات مهني وان علاقته وثيقة بهذا الاخير نظرا للاتصالات المسترسلة بينهما لتبادل المعلومات حول تطور الوضع. وحسب الصحيفة نفسها، فقد تم إيقاف الامني السابق سليمان بوحفص يوم 31 جويلية سنة 2016 ومحاكمته بتهمة ازدراء الاسلام والنبي محمد والمجاهرة بديانته المسيحية.

وذكرت بانه تم الحكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات في المحكمة الابتدائية قبل ان يتم الحط من العقوبة الى 3 سنوات في الاستئناف ليغادر السجن بعد 20 شهرا اثر انتفاعه بعفو رئاسي بمناسبة عيد الاستقلال. ثم انتقل سليمان بوحفص الى تونس قبل بضعة اسابيع واتصل بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ليطالب بالحصول على وضعية لاجىء سياسي.

ونقلت وسائل الاعلام الجزائرية عن ابنته "تيللي" تاكيدها انه تمت مصادرة جميع وثائق والدها باستثناء بطاقة مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين وانها تجهل سبب ايقافه او من تولى ايقافه. واضافت ان الشرطة التونسية تتولى بدورها التحقيق في ظروف وملابسات ايقاف والدها.

ولمن لا يعرف الجزائري سليمان بوحفص الذي اعتنق المسيحية منذ 20 سنة، فانه ينحدر من ولاية سطيف ويبلغ من العمر 53 سنة وعرف عنه خوضه في المسائل الدينية عبر عدة صفحات يديرها على "فايسبوك". ويكتنف الغموض عملية ايقافه باعتبار انه كان يتواجد في تونس للمطالبة باللجوء السياسي ويتداول منذ مساء يوم امس انه تم اختطافه بمقر اقامته بحي التحرير بتونس. وقد تدوال عدد من الناشطين التونسيين ان عملية ايقاف نبيل القروي في الجزائر جاءت من باب رد الجميل للسلطات التونسية التي سلمت بو فحص للجزائر قبل ايام قليلة.

حياة