وطني

رسالة إلى الاتحاد الأوروبي من اللجنة الوطنية لدعم مقاومة الاحتلال : إدانة لانحياز الغرب للعدوان ولتورّطه في الابادة الجماعية

الشعب نيوز/متابعات: بقرار من اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين  توجّه اليوم وفد يمثّل اللجنة الوطنية غلى مقر ممثلية الاتحاد الوربي بتونس والتقوا وفدا منها وابلغوه موقف التونسيات والتونسيين المندّد بانحياز عدد من دول أوربا للعدوان الص.هيوني وتشجيعه على ممارسة الإبادة الجماعية صد الشعب الفلسطيني وسلّموا له الرسالة التالية:

رسالة الى الاتحاد الأوروبي
على إثر ما آل إلیھ الوضع الكارثي في غزة من مأساة حقیقیة غیر مسبوقة في إبادة شعب بأكملھ، نحناللجنة الوطنیة لدعم المقاومة الفلسطینیة نحملكم وحكوماتكم المسؤولیة القانونیة والأخلاقیة عن جرائم الحرب وجرائم الإبادة والتطھیر العرقي التي ترتكبھا قوات الاحتلال في قطاع غزة المحاصر دون أبسط ضروریات الحیاة من ماء وكھرباء ومواد غذائیة وأدویة ومنع الإغاثة الأممیة من الوصول إلى السكان المحاصرین.

فنحن لا نشھد فقط موقفا صامتا من قبل حكوماتكم التي تدعي الدیمقراطیة وحقوق الإنسان أمام جرائم الاحتلال ولا انحیازا لروایتھ فحسب في إدانة الضحایا وسیاسة القتل الجماعي على الھویة، وإنما تھلیل وتشجیع على ارتكاب جرائمھ وتبریر لھا بشكل صریح ودعم غیر محدود مما یجعلكم بنظرنا كمنظمات مدنیة دیمقراطیة وشعوب تواقة إلى التحرر والسلام - شركاء في الجریمة ضد المدنیین أطفالا ونساءورجالا.

كما ندین سیاسة المكیالین التي تمارسونھا إزاء القضایا في العالم، ففي حین تصمتون أمام جرائم التقتیلوالإبادة في فلسطین، تھرولون للدفاع عن أوكرانیا في انحیاز فاضح وتورّط صریح في إثارة الحروب فيكل مكان. نشھد الیوم بالصوت والصورة جرائم الأرض المحروقة من تدمیر للمباني الآھلة بالسكان وقصف لایتوقف على مدار أكثر من أسبوع أتت على ما یقارب 3000 قتیلا ربعھم من الأطفال وثلثھم من النساء باستھداف واضح وصریح للمدنیین وللمدارس والمستشفیات وكوادر الإغاثة الطبیة والصحفیین والصحفیات بما یجعل من ھذه الحرب إبادة جماعیة ثابتة وتطھیر عرقي بیّنٍ.

نشھد كذلك تعریة لمواقفكم التي لطالما ادعت دفاعھا عن قیم الحریة والدیمقراطیة وحقوق الإنسانونجدكم الیوم تبررون الھجمات ضد السكان المدنیین العزل والقتل العمد وإلحاق تدمیر واسع بالممتلكات وتساندون تدمیر المواقع المدنیة المخصصة للأھداف الدینیة والتعلیمیة والمستشفیات والوحدات الطبیة وحتى أماكن تجمع المرضى والجرحى. إنكم مشاركون في ھذه الحرب من وجھة نظر الضمیرالإنساني وبمقتضى المعاھدات الدولیة حین تساندون ا لھجمات الحربیة ضد موظفي الإغاثة والمنظماتالأممیة وضد العاملین في مجال الرعایة الصحیة، كما تشاركون نفس الجریمة حین تساندون إصدار الأوامر لتشرید السكان المدنیین بالتھجیر القسري واستخدام الأسلحة المحظورة دولیا وھي كلھا أركان لجرائم الحرب ضد الإنسانیة وفقا لنظام المحكمة الجنائیة الدولیة الذي ضربتم بھ وبقواعد القانون الدوليالإنساني عرض الحائط.

وبدل ممارسة مسؤولیاتكم السیاسیة والقانونیة في رفض العدوان “الإسرائیلي” والعمل على منع إفلات قادة الاحتلال من العقاب، اعتبرتم أن كل ھذه الجرائم دفاعا عن النفس وقدمتم دعما غیر محدود لآلة التدمیر، بل وتقمعون التظاھرات الداعمة للفلسطینیین والمنددة بجرائم الاحتلال!! اننا منظماتًا وشعوبًا نعتبر أن حق الشعب الفلسطیني في مقاومة الاحتلال ھو حق مشروع ومكفول وفق اللقانون الدولي وقد مارستھ الشعوب الأوروبیة ضدّ النازیة والفاشیة وأن انحیاز الولایات المتحدة الأمریكیة ودولكم معھا مازال یطیل في عمر الاحتلال العنصري النازي وفي جرائمھ وأن مواقفكم المؤیّدة للعدوان المستمر على غزة ولنظام الأبارتاید المسلطّ علیھا یجعلكم شركاء في ھذه الجریمة ضدالإنسانیة وعلیكم وفقا لالتزاماتكم بموجب القانون الدولي الإنساني إدانة جرائم كیان الاحتلال في غزة بشكل واضح وصریح والتوقف عن تقدیم الدعم السیاسي والعسكري لھ والضغط لوقف العدوان على غزة وشعبھا فورا والتوقف عن الضغط على مصر لترحیل سكان غزة إلیھا في خطّة لجعل جزء من سیناء وطنا بدیلا للفلسطینیین، ونطالب بإدخال المعونات الطبیة والإنسانیة العاجلة مع احترام حق مواطنیكم في التعبیر عن آرائھم والتظاھر دعما لحق الشعوب في تقریر مصیرھا وتندیدا بجرائم الإبادة الجماعیة التيیتعرض لھا الشعب الفلسطیني الأعزل.