منظمات وطنية مستاءة من موقف مؤسسة فريدريتش إيبرت بشأن جريمة الحرب على الشعب الفلسطيني
الشعب نيوز/ صبري الزغيدي - اعربت المنظمات والجمعياتية التونسية، شريكة مكتب تونس لمؤسسة فريدريش إيبرت الالمانية عن مفاجأتها واستيائها من صمت المكتب الشديد خلال الأيام العشرة الأولى من العدوان الص.ه.يو.ني على الشعب الفلسطيني .
وابرز الاتحاد العام التونسي للشغل الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان و جمعية النساء الديمقراطيات والمرصد التونسي للانتقال الديمقراطي والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في رسالة مشتركة وجهوها إلى مؤسسة فريدريتش إيبرت، ان مكتب المؤسسة نشر في 18 أكتوبر، على صفحته الرسمية بيان حول العدوان على غزة. واعتبرت المنظمات والجمعيات أن المنشورأوفى بالمتطلبات التي تفرضها القيم المشتركة في مواجهة جريمة الحرب الجارية وذلك قبل أن يتم حذفه.
واكدت المنظمات إن الوضع الحالي لا يدعم بأي حال من الأحوال موقف الحياد لافتة إلى انه من الضروري اختيار جانب الطائرات الحربية أو السكان المدنيين الذين يتعرضون للقصف والمحرومين من أي مساعدات إنسانية.
وبينت المنظمات في الرسالة انها في صباح يوم 19 أكتوبر، فوجئت بأن ضغطا معينا قد مورس حتى تم حذف المنشور المذكور، واعتبرت هذا التصرف بمثابة تراجع من جانب مكتب تونس لمؤسسة فريدريش إيبرت عن الموقف المعلن في البداية من العدوان الص.ه. يو.ني على الفلسطينيين.
المنظمات و الجمعيات ذكّرت بالشراكة المتنوعة على مدى السنوات القليلة الماضية مع مكتب مؤسسة فريدريش إيبرت في تونس وبينت إن القيم المشتركة هي التي مكنت من نجاح العمل المشترك. وطالبت باسم هذه القيم، بتوضيح موقف مؤسسة فريدريش إيبرت مكتب تونس من الحرب التي يعاني منها الفلسطينيون في قطاع غزة وتفسير سبب ازالة آخر تصريح له على صفحته الرسمية على الفيسبوك، بما سيسمح لها بمعرفة وتحديد ما إذا كان لا يزال من الممكن بالنسبة لها اعتبار فريدريش ايبرت منظمة صديقة ام لا.
رسالة المنظمات و الجمعيات الموجهة المؤسسة فىيديريتش ايبرت استعرضت أيضا عمليات القتل التي ذهب ضحيتها آلاف الشهداء حيث:
- قتل 3500 (*) فلسطيني في قطاع غزة منذ ليلة 7 أكتوبر و اكثر 1000 طفل بأسمائهم وأحلامهم وقصصهم الصغيرة وآمالهم من بين هؤلاء الضحايا.
- 500 طبيب وممرض ومرضى سرطان وأطفال جرحى التفجيرات ولاجئون فارون من الموت، هلكوا بضغطة زر بسيطة أطلق صاروخاً على المستشفى المعمداني.
ويجد ما يقرب من مليوني فلسطيني أنفسهم تحت نيران طائرات جيش الاحتلال 24 ساعة في اليوم، و7 أيام في الأسبوع. وهذا الأخير، في جنونه القاتل، يفرض حصارا غير إنساني على السكان المحرومين من الماء والغذاء والكهرباء والوقود والمعدات الطبية وحتى أكفان الدفن.
- صور الأطفال الشهداء، والجثث الممزقة، والأمهات المتوفيات أمام أطفالهن، والآباء الذين يدفنون عائلات بأكملها، والمدارس المدمرة، والمستشفيات التي قصفت، وتصريحات القادة الص.ها.ينة تدوي وتعبر يوميا عن رغبة دولتهم في تدمير غزة من خلال تشبيه الفلسطينيين بالحيوانات. والإعلان عن خطة «ترانسفير» و«تهجير» حقيقية لإبادة الوجود الفلسطيني على أرض فلسطين".
(*) تغيرت الارقام منذ تحرير الرسالة الى 5182 شهيد في الجملة من بينهم 1903 طفل و17100 مصاب.