دولي

غزة في حاجة ماسة الى 465 شاحنة يوميا لا تصلها منها الا 20 وبصعوبة كبرى

جنيف (رويترز) - أطلقت وكالات تابعة للأمم المتحدة نداءات "يائسة" يوم الثلاثاء 24 اكتوبرلتسهيل دخول المساعدات بدون عوائق إلى غزة، قائلة إن دعم الفلسطينيين في القطاع يحتاج لأكثر من 20 مثل الشحنات الحالية بعد استمرار الضربات الجوية الإسرائيلية لأسبوعين.

ووجهت منظمات الأمم المتحدة نداءات يائسة بشكل متزايد منذ أن فرضت إسرائيل حصارا كاملا على القطاع الساحلي وبدأت عمليات القصف "لاجتثاث" مسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وبدأت شاحنات المساعدات في التحرك إلى غزة من مصر يوم السبت بعد جهود دبلوماسية مكثفة، لكن الوكالات تقول إنها غير كافية على الإطلاق. ويعاني نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من انعدام المأوى، وأصيب الكثيرون، كما أن هناك نقص في الغذاء والمياه النظيفة.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن هناك حاجة ماسة للوقود، الذي لم يتم إرساله مع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وقالت تمارا الرفاعي المتحدثة باسم الوكالة "الوقود أمر ملح للغاية لأنه بدون الوقود لن تتمكن الشاحنات نفسها من التحرك". وتابعت "بدون الوقود، لا تستطيع المولدات توليد الكهرباء للمستشفيات والمخابز ومحطة تحلية المياه".

كما قال بريان لاندر نائب رئيس قسم الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي إن دعم سكان غزة كان يتطلب نحو 465 شاحنة من المساعدات الإنسانية يوميا قبل اندلاع الصراع.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن الأدوية والإمدادات الطبية تم تسليمها إلى ثلاثة مستشفيات إحالة رئيسية في جنوب غزة، لكن لا تزال هناك حاجة لإيصالها إلى شمال القطاع الفلسطيني، أحد أكثر الأماكن اكتظاظا بالسكان في العالم.

وقال الدكتور ريك برينان، مدير برنامج الطوارئ بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط "مازلنا غير قادرين على تزويد المستشفيات في الشمال بالإمدادات الطبية أو الوقود الذي تشتد الحاجة إليه".

وأضاف أن ثلث المستشفيات في قطاع غزة أصبحت الآن متوقفة عن العمل في وقت أصبح فيه العبء الطبي هائلا، وأن حوالي ثلثي العيادات لا تعمل أيضا.

وتابع "نطالب باستدامة هذه العملية الإنسانية وتوسيع نطاقها وحمايتها... نناشد جميع من هم في موقف اتخاذ القرار أو التأثير على صناع القرار منحنا الحيز الإنساني لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية".