دولي

رهائن المقاومة : كم هم؟ ماهي بلدانهم؟ من هم وسطاء التفاوض؟ كم من أسير فلسطيني سيحرر مقابلهم؟

الشعب نيوز/ وكالات - قالت الأسيرة الإسرائيلية يوخفيد ليفشيتز (85 عاما)، التي أطلقت حركة "حماس" سراحها يوم الاثنين 23 اكتوبر، إن الحركة أمنت لها الحماية وطبيبا لمتابعة حالتها الصحية، مؤكدة  "أننا مشينا كيلومترات في الأنفاق تحت الأرض. وكان لكل واحد منا من يحرسه. تم تقسيمنا إلى مجموعات"، لافتة إلى "أننا كنا نأكل ما يأكله مقاتلو "حماس": خبز البيتا (الخبز العربي) والجبن الأبيض والخيار. لقد كانت هذه وجبتنا طوال اليوم".

وأكدت أن "مقاتلي حماس كانوا يعتنون بجميع الاحتياجات. وكانوا يتحدثون عن كل أنواع الأشياء، وكانوا ودودين للغاية"، لافتة إلى أنه "تم قصف موقع احتجازنا عدة مرات وكان ذلك مروعا".

وعندما سئلت عن سبب مصافحتها أحد عناصر "حماس"، قالت ليفشيتز: "لأنهم عاملونا بلطف شديد".  

يذكر أن مقاتلي حركة حماس الفلسطينية أسروا عشرات الرهائن بعد أن اجتاحوا، السبت 7 اكتوبر2023، تجمعات سكنية وقواعد عسكرية في جنوب إسرائيل، ما أدى لمقتل أكثر من 1390 شخص. وبعد أسبوع، أعلن الجيش الإسرائيلي أن "عدد المحتجزين بلغ نحو 200 رهينة" في غزة، بينما تقول حماس إن لديها "ما بين 200 و250 أسيرا".  

ردا على ذلك، تواصل إسرائيل قصف غزة بضربات جوية أسفرت عن مقتل الآلاف وقالت إنها ستعمل على تحرير الرهائن مع القضاء على حماس. الا ان الحركة اقترحت تبادلا للرهائن الذين تحتجزهم  بحوالي ستة آلاف فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية.

كم عدد الرهائن هناك؟

نقلت هيئة البث الإسرائيلية العامة (راديو كان) الخميس عن مصادر عسكرية القول إن ما يقدر بنحو 200 شخص، بينهم 30 قاصرا وطفلا صغيرا و20 شخصا فوق الستين، محتجزون كرهائن في غزة. فيما تقول حماس إن لديها ما بين 200 و250 رهينة. وقالت إن الضربات الجوية الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 20 رهينة، لكنها لم تقدم أي تفاصيل أخرى. 

من جهة أخرى، تقول إسرائيل إن الرهائن نُقلوا إلى غزة، لكن مكان وجودهم بالتحديد داخل القطاع غير معروف، مما يجعل إنقاذهم أكثر تعقيدا. ويعتقد أن الكثيرين منهم يمكن أن يكونوا محتجزين في شبكة الأنفاق تحت الأرض في غزة والتي يطلق عليها الجنود الإسرائيليون اسم "مترو غزة".

ونشرت حركة حماس الاثنين مقطع فيديو لامرأة فرنسية إسرائيلية تدعى ميا شيم وعمرها 21 عاما تم أسرها بينما كانت تشارك في حفل راقص. وظهرت الشابة بإصابة في ذراعها وكانت تتلقى العلاج على يد مسعف.

ما هي جنسيات الرهائن؟

من بين الرهائن أشخاص من عشرات الدول، بينما يحمل العديد منهم أيضا الجنسية الإسرائيلية. وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي إن هناك 20 أمريكيا أو أكثر في عداد المفقودين، فيما يرى السناتور الجمهوري جيم ريش إن عشرة من الرهائن أمريكيون. 

تايلاند قالت ان عدد مواطنيها المحتجزين يصل إلى 17 رهينة يضاف اليهم ثمانية ألمان، و16 أرجنتينيا. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن تسعة مواطنين بريطانيين على الأقل قتلوا وفُقد سبعة.  

ولم تذكر فرنسا على وجه التحديد عدد مواطنيها المحتجزين في غزة، لكن هناك سبعة في عداد المفقودين بعد الهجمات، بعضهم محتجز كرهائن. يضاف اليهم شاب هولندي واحد واربعة برتغاليين وواحد تشيكية مع زوجها الاسباني وايطاليين اثنين.

وقال الجناح العسكري لحماس في 16 أكتوبر2023 إن المختطفين غير الإسرائيليين "ضيوف" وسيتم إطلاق سراحهم "عندما تسمح الظروف على الأرض بذلك".

مساعي لتحرير الرهائن.

عين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجنرال المتقاعد غال هيرش منسقا إسرائيليا لشؤون الرهائن والمفقودين. وقال وسطاء قطريون إنهم حاولوا التفاوض على إطلاق سراح النساء والأطفال الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس مقابل إطلاق سراح 36 امرأة وطفلا فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. من جهتهان تجري تركيا محادثات أيضا مع حماس لضمان إطلاق سراح الأجانب والمدنيين والأطفال.