الموت يفجع الصحفي الفلسطيني وائل دحدوح وهو يعمل دون توقع ان الخبر القادم عن عائلته
الشعب نيوز/ متابعات - كان الزميل الصحفي وائل الدحدوح مساء الاربعاء 25 اكتوبريمارس مهام عمله في تغطية مباشرة للقصف الإسرائيلي على مدينة غزة، ناقلًا شهادات مباشرة على وحشية الاحتلال، دون توقع أن الخبر القادم عن عائلته
حتى جاءه نبأ القصف قاطعاً التغطية، باستشهاد زوجته،. ابنه محمود وابنته الطفلة شام، والذي قابله الصحفي وائل الدحدوح بصمود وعزة قائلاً: إنهم (الاحتلال) ينتقمون منا في أولادنا، معلش، الحمد لله، إنا لله وإنا إليه راجعون».
ينتقمون منا في أولادنا
وفي دقائق بين القصف وخبر استشهادهم قال « وائل الدحدوح » مجموعة من التصريحات للجزيرة أبرزها:
«أن ما يحدث جزء من مسلسل استهداف الأطفال والنساء والمدنيين، كنت رصدت منطقة اليرموك وتحدثت بعد عودتي من هذا المكان عن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت كل المناطق بما فيها النصيرات».
«كانت ترادونا شكوك أن الاحتلال لا يترك هذا الأمر (التغطية الصحفية المهنية) دون عقاب، وهذه المنطقة من المناطق التي قال الاحتلال عنها آمنة، ولكن هذا هو الجيش الذي يدعي أنه أخلاقي».
«مصيبتنا كبيرة خاصة أنها ضد أطفال ونساء، وقصف المنزل، ولكن هذا هو قدرنا وخيارنا وصبرنا ولن نحيد عن هذا الطريق وليخسأ جيش الاحتلال، وليخسأ نتنياهو».
من هو وائل الدحدوح؟
الصحفي وائل الدحدوح هو مدير مكتب قناة الجزيرة الفضائية في قطاع غزة، بدأ عمله الصحفي منذ 25 عاماً سخرهم لتغطية أحداث فلسطين وجيش المحتل، فكان عام 1998 هو البداية بين عدد محدود جداً من الصحفيين في غزة، حتى اندلعت انتفاضة الأقصى عام 2000، وكانت البداية الحقيقة لاهتمام وسائل الإعلام العربية والأجنبية بأحداث الانتفاضة، فبدأ حياته المهنية مراسلا لصحيفة القدس الفلسطينية، واشتغل لفائدة وسائل إعلام أخرى قبل أن يلتحق بقناة الجزيرة عام 2004.
ولد وائل حمدان الدحدوح في حي الزيتون أقدم أحياء مدينة غزة، يوم 30 أفريل 1970، وعاش طفلا وصبيا في كنف أسرة غزية ممتدة ميسورة الحال، وقضى سبع سنوات من شبابه في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة عام 1988.
بعد التحرر حصل مجددا على شهادة الثانوية العامة في السجن الإسرائيلي، ثم حصل على بكالوريوس في الصحافة والإعلام من الجامعة الإسلامية في غزة عام 1998، بعد أن منعه الاحتلال من السفر للدراسة في الخارج.
ثم حصل على درجة الماجستير في الدراسات الإقليمية من جامعة القدس أبوديس عام 2007، وفقاً لسيرته الذاتية بقناة الجزيرة. ليبدأ عمله في صحيفة القدس الفلسطينية مراسلاً في غزة، ثم عمل مراسلا لصوت فلسطين من طهران، وكذلك لقناة سحر الفضائية مع بداية انتفاضة الأقصى عام 2000.
كذلك عمل كمراسلا لقناة العربية عام 2003، حتى انتقل كمراسلا ومسؤول مكتب قناة الجزيرة في قطاع غزة منذ عام 2004، وحتى لحظنا الحالية سخر جهده للتغطية الفلسطينية التي استمرت حتى لحظات استشهاد عائلته.
الى الأسير السابق و الصحفي الوطني وائل الدحدوح
بالمناسبة كتب له الرفيق غسان المختومي هذه الابيات الشعرية، مواسيا، مساندا، متعاطفا:
أترى
يا ابن عمي
من كان أقوى
صوتك حين
يصدح بالحقيقة
أم قذيفة العدو
الشامتة
التي أصابت
بيتك
منفجرة
لتجبرك
على البكاء و السكوت
عن قول الحقيقة.
***
يا ابن عمي
من كان أقوى
أهلك حين رحلوا
الله
سيغني لهم
سيقرأ لهم
بيان الشهادة
***
ربنا يا ابن عمي
ليس رب أولئك
الذين يقتلون
أطفال الحجارة
و يزيفون الحقيقة.
***
كفكف دموعك
يا ابن عمي
و انطق
فأنت في صوتك
كل الحقيقة
كل الحقيقة.
***
المورسكي المغدور