آخر ساعة

اعلاميون ينسحبون من مشروع تكويني مع "دوتشي فيله "الالمانية احتجاجا على انحيازها ضد فلسطين

الشعب نيوز/ المحرر - قرر عدد من الاعلاميين التونسيين والجزائريين والموريتانيين الانسحاب من أكاديمية " دوتشي فيله " الالمانية للتدريب الصحفي والاعلامي. واعلن المعنيون في بيان وزعوه للراي العام انسحابهم من مشروع "Parler Environnement" لأكاديمية دويتشه فيله؛ التزاما منهم بأخلاقيات المهنة، واحتجاجا على تغطية قناة دويتشه فيله المتحيزة، ورفضا لازدواجية المعايير وتناقض القول والممارسة، وإيمانا راسخا منا بحق أهل غزة وعموم فلسطين في الحياة وتحقيق المصير.

وجاء في البيان انه "إيمانا منا بأنّ احترام الحقيقة، والدفاع عن مبادئ الحرية والحق في إبداء الرأي والنقد النزيهين، وعدم تعزيز الكراهية والتمييز على أساس العرق والرأي هي قوام أخلاقيات مهنة الصحافة، وفق ما جاء في "الإعلان العالمي لأخلاقيات المهنة للصحفيين" الذي تبناه الاتحاد الدولي للصحفيين في مؤتمره العام الذي عقد بتونس في 12 جوان 2019، وهو نسخة معدلة من إعلان بوردو 1954.

ونظرا لما لاحظناه منذ السابع من أكتوبر من إخلال وسائل الإعلام الغربيّة بهذه الأخلاقيات في تغطيتها لمجريات الأحداث في فلسطين المح,تلة، ومنها قناة دويتشه فيله Deutsche Welle، وتحيّزها الواضح إلى الجانب الإس,رائيلي وروايته للأحداث، واصطفافها مع هذا النظام الاست,,عماري الإحلالي، رغم ما يمارسه علنا من إب,ادة جماعية، وتط,,هير عرقي، وتصفية، وتنكيل، وتضييق. علما وأن هذه التغطية الداعمة لإس,,رائيل إذ تتجاهل ما جاء في المواثيق الدولية فيما يخص القضية الفلsطينية، وتقارير المنظمات الإنسانية فيما يخص الانتهاكات والمج,,ازر الموثقة لجيش الاح,,تلال، فهي تزيد من غطرسة الاح,,تلال، وتخدم أهدافها التوسعية الإبادي,ة، وتضفي شرعية على ممارساتها الوحش,,ية بحق الفلسطينيين في غزة وكل الأراضي المحتلة.

وعلى ضوء ما عايناه من ازدواجية صارخة في المعايير لدى وسائل الإعلام الغربية، ومنها دويتشه فيله Deutsche Welle، إذا ما قارننا تغطية الحرب على أوكرانيا والح,رب على غزة. وهذا إن دل على شيء، فهو تأكيد تجذّر الفوقية الأوروبية البيضاء، ومزيد تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم.

ولما لمسناه من تناقض بين ما ترفعه أكاديمية دويتشه فيله من شعارات: "إعلام حر، رأي حر، أناس أحرار"، وما تضعه لمشاريعها من أهداف: "تعمل مشاريعنا على تعزيز الحق الإنساني في حرية التعبير والوصول إلى المعلومات دون عوائق" من جهة، والممارسة الفعلية لقناة دويتشه فيله في تغطيتها لمجريات الحرب على غزة. ما يثير التساؤل عن معنى ما تقدّمه الأكاديمية من تدريبات وما تنقله من معرفة في مجال صحفي بعينه، إذا كانت المؤسسة الأم تتركه جانبا في مجال آخر."

وعبر المنسحبون عن أملهم في انهم بموقفهم  هذا ينتصرون لاهلنا في غزة ويرضون ضمائرهم.

 أمضى على البيان كل من نوال الربعي من تونس ومريم عباس صحفية بالتلفزة الموريتانية و سليم قاسم، رئيس تحرير موقع روتس تيفيROOTS TV، تونس وشهر الدين بالرياح، صحفي بجريدة الوطن، الجزائروبهيرة عوجي، صحفية براديو ديوان أف أم، تونس وياسمين بوالجدري، صحفية، الجزائر ونجاة فقيري، صحفية، تونس وماجدة زوين، صحفية، الجزائر ونهى سعداوي، صحفية تونسوجهاد بن سليمان، صحفي، تونس ونجلة الطرابلسي، سينمائية، من تونس أيضا.