دولي

فكرة المقاومة الفلسطينية ليست حكرا على أحد وباقية الى الابد رغم تدمير نصف مباني شمال غزة

القاهرة / سكاي نيوز - قال الكاتب المصري المتخصص في الشأن الفلسطيني أحمد جمعة، أن الحرب الإسرائيلية على غزة أدت لتدمير نصف مباني شمال القطاع خلال الأيام الماضية، وذلك ضمن استراتيجية إسرائيل بفرض عقاب جماعي على كل سكان القطاع، ورغبة منها في الضغط على أي جهة تتولى حكم غزة بعد انتهاء الحرب، حيث سيحتاج القطاع إلى مليارات الدولارات وعدة سنوات لبناء ما تم تدميره.

وأوضح الكاتب أن "الغارات الجوية المكثفة والفرق الهندسية التابعة للجيش الإسرائيلي دمرت عددا من الأنفاق للفصائل الفلسطينية، خلال الأيام الماضية، إلا أنها كانت فريسة لكمائن الأنفاق المفخخة التي لجأت لها حركة حماس، بهدف إسقاط أكبر عدد ممكن من القتلى في صفوف الجنود الإسرائيليين، وهو ما تحقق بإعلان مقتل ما يقرب من 70 جنديا وضابطا وإصابة عدد آخر في مواجهات غزة".

وأشار جمعة إلى أن "الضربات الجوية المكثفة للطيران الإسرائيلي كان هدفها ضرب البنية التحتية واستنزاف قدرات الفصائل الصاروخية على مدار 3 أسابيع من القصف الجوي الأعنف على القطاع خلال العقود الماضية، وما تلاها من عملية برية كانت مهمة الفرق الهندسية فيها الكشف عن الأنفاق، إلا أن القدرة الصاروخية للفصائل بقيت قادرة على الصمود حتى اللحظة، وهو ما يشير إلى أن حماس خططت للعملية بشكل محكم وأعدّت العدة للانخراط في المواجهة العسكرية لعدة أشهر متتالية".

من جهة أخرى، هناك توجه دولي لفرض واقع سياسي وعسكري جديد في القطاع، إلا أن ذلك مرهون بموافقة السلطة وأطراف إقليمية معنية بتوحيد صفوف الفلسطينيين وعدم إقصاء أي طرف فصائلي، بما فيها حماس التي تعد إحدى الفصائل الفلسطينية التي لا يجب تهميشها في أي تحركات لحل سياسي".

وأشار جمعة إلى أن "إسرائيل لن تتمكن من القضاء على فكرة المقاومة الفلسطينية، لأنها فكرة حاضرة في قلب وعقل كل مواطن فلسطيني، وليست حكرا على حماس أو الجهاد"، وفق تعبيره.

وأكد على أن "الحل الأمثل للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو التوصل لاتفاق سلام عبر المفاوضات، بحيث يتم تفعيل مبدأ حل الدولتين على حدود 4 من يونيو 1967، وأن يتعايش الشعبان جنبا إلى جنب بعيدا عن المواجهات الصعبة التي كانت سببا في مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين".