وطني

الأستاذة والمناضلة زينب بن سعيد الشارني: قيس سعيد و تحديات السياسة فيما بين المسك بقوة إرادة الشعب وتجانس العلاقة بين الوسائل والغاية

حاورنا الأستاذة والمناضلة اليسارية زينب بن سعيد الشارني حول الأسباب التي وصلت بالبلاد الى الأزمة ومواقفها من 25 جويلية ورؤيتها للشروط التي بإمكانها خلق الاستقرار الاقتصادي والسياسي المنشودين، كما سألناها عن دور المثقف في هذه المرحلة وحقيقة تناقض المواقف بين الأطراف الديمقراطية والتقدمية من 25 جويلية.

تجدون الحوار كاملا مع الأستاذة زينب في عدد الخميس من جريدة الشعب النسخة الورقية.

من هي الأستاذة زينب بن سعيد الشارني؟

 استهلت الأستاذة زينب بن سعيد الشارني مسيرتها النضالية سنة 1970 بانضمامها إلى المنظمة الممنوعة سياسيا "برسبكتيف-العامل التونسي" بباريس وعمرها آنذاك 22 سنة حيث كانت تتابع دروسا بالسربون لاحقة للأجازة التي تحصلت علبها و عمرها 20 سنة. قامت السلط التونسية بإيقافها سنة 1973  باحتجازها في مقر سلامة امن الدولة غرض استنطاقها.

و قد تعرضت إثرها إلى تعذيب لاذع و اهانات بغيضة خلفت لها أثارا صحية. مثلت أمام محكمة امن الدولة سنة 1974 التي  أصدرت في شأنها حكما بسنة سجن مع تأحيل التنفيذ سبب انتماءها إلى منظمة سياسية غير معترف بها.

عقب هذه المقاضاة قررت وزارة التربية القومية رفتها من التدريس علما أنها كانت تشتغل كأستاذة فلسفة بالتعليم الثانوي. دامت فترة الطرد هذه مدة ست سنوات من 1974 إلى 1980  تعرضت فيها إلى الملاحقة في لقمة العيش من طرف الشعبة والبوليس.

انخرطت في النضال النقابي منذ سنة1974 وساهمت في إعداد الإضراب الأول لأساتذة التعليم الثانوي سنة 1975 .تجندت لأحداث26 جانفي1978 ووقع إيقافها بدهاليز وزارة الداخلية صحبة النقابيين.

وساهمت في تأسيس الحركة النسوية المستقلة و كانت عضوة للجنة المديرة الأولى لجمعية النساء للبحث حول التنمية لدورتين. وهي عضو مؤسس للجمعية التونسية للدراسات الفلسفية سنة  1980، كما  ساهمت في تأسيس حزب العمل التونسي سنة  2011  و كانت عضوة لمكتبه السياسي ثم شغلت خطة نائبة رئيس لجمعية آفاق-العمل التونسي للذاكرة والمستقبل سنة  2013 ثم خطة رئيسة لهذه الجمعية فيما بين سنوات 2015 – 2016. وهي متحصلة على شهادة دكتوراه في علم الاجتماع بتونس ودكتوراه في الفلسفة من جامعة باريس7، وهي أستاذة تعليم عال متميزة.

 بدأت ممارسة خطتها بعد مناظرة الانتداب سنة 1988 .وهي عضوة بمجالس ادارة جمعيات علمية تونسية وفرنسة. لها العديد من الكتابات في مجال الابستملوجيا والذاكرة السياسية. 

صبري الزغيدي