نقابي

أوضاع مهنية مزرية وطرق بوليسية في العمل بقطاع الشباب والطفولة

الشعب نيوز / صبري الزغيدي - يشهد قطاع الشباب والطفولة هذه الايام حالة من الغضب والاحتقان مسّ تقريبا اغلب جهات البلاد التي شاركت هياكلها النقابية باصدار بيانات تنديد واستنكار بسبب استخفاف الوزارة وتجاهلها لمختلف المشاكل المهنية والاجتماعية العالقة والمزمنة.

وعلمت الشعب نيوز في هذا السياق ان المكتب التنفيذي للجامعة العامة للشباب والطفولة سيعقد اليوم الإثنين 27 نوفمبر 2023 اجتماعا عاجلا لتدارس المستجدات الاخيرة في القطاع واتخاذ كافة الاجراءات النضالية المتاحة والقانونية للرد على سلوكات الوزارة غير المسؤولة.

ملفات لا تنتظر التأجيل

وفي اطار التفاعل النقابي الجهوي بما يحدث في القطاع من تجاوزات خطيرة فقد استنكر اعضاء الفرع الجامعي للشباب والطفولة ببن عروس سياسة وزارة الإشراف في عدم معالجة الأوضاع والمشاكل الهيكلية في قطاع الشباب من اهتراء البنية التحتية وغلق باب الانتدابات خاصة في صفوف العملة وعدم إيلاء ملف جرد ممتلكات وعقارات الوزارة وخاصة في قطاع الشباب الأهمية المطلوبة مما ساهم في تردي الخدمات العمومية.

كما لم يتم فض حالات النزاع العقارية على غرار الملاعب الرياضية بالمركب الشبابي بالمرسى أو الاستيلاء على القاعة الرياضية التابعة لدار الشباب حمام الأنف أكثر من 15 سنة من طرف اطراف خارجية ودون مساهمة تذكر في هذا الموضوع الحارق لكل المندوبين الذين كانوا على رأس المندوبية الجهوية بين عروس..

وطالب اعضاء الفرع الجامعي ببن عروس  بسن قانون توجيهي ينظم القطاع ويضمن كل حقوق العاملين فيه خاصة مع ضعف الميزانية المرصودة للشباب لسنة 2024 وضعف المنحة المسندة لدور الشباب في ظل عدم مراجعة حقيقية لبعض المناشير والمذكرات المنظمة للعمل والتي لم تعد تستجيب للثقافات الفرعية للشباب ولمحاور اهتمامه وتعسّر سبل عملهم معه كميدانيين ومباشرين أول لفعل التنشيط وادانوا بشدة غلق بعض المؤسسات الشبابية خاصة الوحدات المتحركة باقتراح من بعض المندوبين دون تقييم جدي وعلمي لأدائها ودون تشريك سواء القائمين عليها أو المتفقدين المرافقين لعملها ونشيد بإسناد سيارة مصلحة لتوظيفها كدار شباب متنقلة  بنابل 2.

اعضاء الفرع الجامعي عبروا عن حرصهم على مزيد التحفيز للإطارات والإعلاء من ثقافة العمل والحرص عليه ولا يبررون الاستهانة والتقصير، ويفخرون بحملة التضامن الشبابي والشهادات المهنية لمنشطي ومديري ومتفقدي دور الشباب الذي حظيت به مديرة المركب الشبابي بالمرسى السيدة عزيزة بن عبد الله إثر إعفائها بشكل مهين لا يليق بحجم عملها واجتهادها المعلوم  وطالبوا الوزارة ي إطار الشفافية ومحافظة على المال العام المرصود للشباب بالتدقيق المالي للمندوبيات ونشر ميزانيات المندوبيات على صفاحاتها الرسمية في إطار النفاذ إلى المعلومة معربين عن خوفهم  الشديد أن تتحول لجان التفقد إلى عمليات للنيل من الموظفين وضربا لسلك التفقد والتشكيك فيه وان لا تكون التقارير تصفية لحسابات شخصية أو كيدية عوض العمل على تجويد الأنشطة واستصدار أدلة بيداغوجية وتوظيف مقاربات تستشرف العمل الشبابي في ظل واقع متردي وعلى سبيل الذكر 76 الف مهاجر من الهجرة النظامية وغير النظامية جلها من الشباب.

سياسات مضطربة 

بدورها تطرّق اعضاء  النقابة الاساسية للشباب والطفولة ببنزرت الى ما آلت اليه الأوضاع مؤخرا بقطاع الشباب من حالة غليان ناجمة عن السياسة المضطربة التي اعتمدتها سلطة الاشراف ضاربة استمرارية المرافق العمومية للشباب والعاملين بحقلها التربوي والاجتماعي في خرق واضح للتراتيب الادارية المنظمة للقطاع، واكدوا التمسك  بضرورة المحافظة على المناخ السليم داخل المؤسسات  الشبابية في علاقة بالإدارة العامة للشباب.

اعضاء النقابة الاساسية ادانوا جملة الممارسات التي توختها الإدارة العامة للشباب من خلال التنكيل بالأعوان واستصدار إعفاءات من الخطط الوظيفية الخصوصية كما الحال بالنسبة لمديرة المركب الشبابي بالمرسى وغيرها من المكلفين بالإدارة دون احترام الإجراءات المعمول بها معتبرة ذلك سابقة خطيرة لا بد من التصدي لها.

كما اعلنوا  رفضهم لسياسة التشفي تجاه منظوري القطاع والنقابيين منهم من خلال غلق المرافق العامة من دور شباب متنقلة ووحدات تنشيط دون تقييم فعلي لمردودها وفتح الملفات العالقة ذات الصلة والمتعلقة بها مما يؤكد كيدية هذه القرارات الصادرة، داعين الى فتح هذه الملفات وإعادة درسها تجنبا لتوتير المناخ العلائقي بين الادارة ومنظوريها، واستغربوا تكليف لجان تفقد في ضرب صارخ لسلك التفقد الجهوية والغاية منها تكوين ملفات لتصفية حسابات جانبية.

هذا وفوض  اعضاء النقابة الاساسية الجامعة العامة للشباب والطفولة لاتخاذ كافة الأشكال النضالية المستوجبة لإيقاف هذا التيار مؤكدين استعدادهم  للدفاع عن زملائهم وكل منظوريهم بكل الطرق المشروعة والمتاحة.

منهح أعرج

 وفي سوسة، اعتبرت النقابة الاساسية للشباب والطفولة الأوضاع بقطاع الشباب وحالة الغليان والاحتقان السائدة جاءت نتيجة سياسات عرجاء لضرب استمرارية المرافق العمومية والعاملين فيها في خرق واضح للأليات المنظمة للقطاع .

واكدت النقابة  تمسكها  بضرورة المحافظة على المناخ السليم داخل المؤسسات الشبابية، وادانت بشدة جملة الممارسات التي توختها الإدارة العامة للشباب من خلال التنكيل بالأعوان واستصدار إعفاءات من الخطط الخصوصية دون احترام الإجراءات القانونية .

النقابة الاساسية رفضت سياسة التشفي تجاه منظوري القطاع والنقابيين منهم من خلال غلق المرافق العامة من دور الشباب ووحدات تنشيط احياء دون تقييم فعلي لمردودها وفتح الملفات العالقة ذات الصلة والمتعلقة بها مما يؤكد ان القرارات الصادرة ارتجالية، علاوة على  تكليف لجان تفقد والذي فيه ضرب صارخ لسلك التفقد الجهوي وهو الملم بالإشكاليات الموجودة على ارض الواقع،  كما فوضت النقابة الاساسية الجامعة العامة للشباب والطفولة لاتخاذ كافة الاشكال النضالية المستوجبة للدفاع عن منظوريها وإيقاف هذه التجاوزات في حقهم.

طرق بوليسية

اما في المنستير، عبرت النقابة الاساسية  للشباب والطفولة عن انشغالها لما آلت اليه أوضاع قطاع الشباب عموما وعن قلقها  المتزايد حيال السياسة التي تنتهجها وزارة الشباب والرياضة  من خلال لجان التفقد على الطريقة البوليسية وضربها لمهام سلك التفقد الجهوي المكلف دون سواه قانونيا بالمراقبة والمرافقة والتفقد .

وعبرت النقابة عن استغرابها مما حصل مع مديرة المركب الشبابي بالمرسى من عنف معنوي لا يسمح به القانون حيث تم اعفائها بطريقة مهينة وعلى خلاف الصيغ القانونية ودون تمكينها من حق الرد أو الدفاع عن نفسها هذا إن وجد ما يخل بسير العمل العادي للمؤسسة التي تشرف عليها باقتدار وكفاءة عالية بشهادة جميع زملائها.

النقابة عبرت ايضا عن رفضها لطريقة استهزاء سلطة الإشراف من خطة مديري دور الشباب وإعفائهم بجرة قلم رغم عدم تمكينهم من حقوقهم وضبابية مهامهم بين العمل الإداري والبيداغوجي، واعلنت تضامنها التام مع  عزيزة بن عبد الله مديرة المركب الشبابي بالمرسى كما فوضت النقابة الجامعة العامة للشباب والطفولة  لاتخاذ كافة الاشكال النضالية المشروعة التي ينص عليها قانون المنظمة.

حالة غليان متوقعة 

من ناحيتها، اكد  أعضاء النقابة الأساسية للشباب والطفولة بأريانة توقعاتهم لبروز حالة الغليان في صفوف منظوريهم بالجهة وببقية الجهات منذ الإعفاءات التي طالت عدد من زملائهم مديري دور الشباب في وقت قياسي ودون احترام الإجراءات الإدارية الجاري بها العمل وخاصة إلغاء الحق الدستوري في الدفاع عن النفس.

وعبر اعضاء النقابة الأساسية  عن استياءهم  من تكوين لجان بطريقة متسرعة وعشوائية صلب الوزارة وتكليفها بالتفقد الإداري والبيداغوجي ومراقبة كل الهياكل والإطارات الشبابية وهو ما يحيل على انعدام الثقة في قطاع الشباب ويعمق ضرب اللامركزية علما وأن هذه اللجان أصبحت مصدر إرباك وعقوبات لا غير وعبروا عن مساندتهم لزميلتهم  عزيزة بن عبد الله مديرة المركب الشبابي بالمرسى وكل زملائهم الذين تم إعفاءهم.

اعضاء نقابة اريانة اطدوا ايضا انهم مع مسار ومبدأ الإصلاح والرقابة ودعوا وزارة الإشراف إلى فتح حوار جدي للإصلاح وتشريك كل المتدخلين في الشأن الشبابي وذلك من خلال سن قانون توجيهي للقطاع يخرجه من التهميش والارتجال كما دعوا الى مراجعة جميع الأوامر والقوانين والمناشير المنظمة للقطاع لعدم ملائمتها للسياق الحالي والى العمل على تمكين المؤسسات من الاستقلالية المالية والإدارية وتشخيص كل النقائص لتصبح متماشية مع تطلعات الشباب.

اعضاء نقابة اريانة شددوا على ضرورة تفعيل الاتفاقيات المالية السابقة كمنحة مديري المؤسسات والنظر في الاستحقاقات الحالية معبرين  عن استعدادهم لخوض كل الأشكال النضالية المتاحة وانخراطهم اللامشروط للجامعة العامة للشباب والطفولة ولكل القرارات التي ستصدر بعد عقد المكتب التنفيذي العاجل المقرر اليوم الاثنين 27 نوفمبر 2023 وفوضوها  للدخول في مفاوضات مع وزارة الإشراف لفتح حوار جدي قصد تعديل المسار.

مضايقات وتخويف

من جهتها، استنكرت النقابة الأساسية للشباب و الطفولة بتونس لما تعرضت له مديرة المركب الشبابي بالمرسى عزيزة بن عبد الله من عملية ضغط و مضايقات بهدف التخويف والرجوع لسياسة تكميم الأفواه و ضرب الحريات والتعبير التي يكفلها الدستور من طرف سلطة الإشراف .

ونددت النقابة الاساسية بطريقة إعفاء زميلتهم  من مهامها دون تقرير معلل ودعت سلطة الإشراف إلى الحكمة والتعقل و فتح باب الحوار الجدي و المسؤول . 

كما طلبت سلطة الإشراف بالكف عن هذه الممارسات القمعية التي تساهم في نشر ثقافة الحقد والكراهية لدى الأعوان كما نحملها التتبعات الإجرائية غير القانونية تجاه منظوريها معبرة عن الاستعداد للدفاع عن منظوريهم بكل الطرق الشرعية. 

ضرب استمرارية المرفق العمومي 

وفي مدنين، اعربت النقابة الأساسية للشباب والطفولة عن استنكارها لما الت اليه الأوضاع في الفترة الاخيرة بقطاع الشباب حيث يشهد المناخ العام بالقطاع حالة من الغليان والتململ بسبب السياسة المنتهجة من قبل سلطة الاشراف والتي تعكس اضطراب وتسرع كبيرين في اتخاذ القرارات وانتهاج منهج التشفي والترهيب بدل المعالجة والتكوين وضرب استمرارية المرافق من خلال تدخلات غير واضحة ولا تتماشى مع التراتيب الادارية والقانونية المعمول بها وتساهم في مزيد تدهور المناخ الاجتماعي.

ومن هذا المنطلق دعت النقابة الاساسية سلطة الاشراف الى التخلي عن كل الممارسات التي من شانها تعكير مناخ العمل وحثتها على ايجاد التوازنات التي تعزز وتدعم مبدا الثقة والتواصل البناء بين مختلف منتسبي القطاع كما اكدت ان اللجان التي كونت مؤخرا للقيام بعمليات تفقد تعد ضرب لمصداقية سلك التفقد وكل اسلاك القطاع كما انها تعطي واقعا آخر من اهتراء في البنية التحتية للمؤسسات وضعف التجهيزات ونقص الاعوان.

النقابة الاساسية اعتبرت  ان اعفاء اي اطار على غرار ما وقع المديرة المركب الشبابي بالمرسى وغيرها دون تبرير ودون اللجوء الى التراتيب الادارية والقانونية أمر مرفوض تماما وسيكون له انعكاسات سلبية جدا، وفوضت النقابة الاساسية الجامعة العامة للشباب والطفولة في اتخاذ كل الاشكال النضالية الممكنة لمعالجة هذا الاشكال ونددت بمثل هذه الممارسات داعية سلطة الاشراف الى احترام منظوريها ونحملها تبعات ذلك وتوتير المناخ الاجتماعي .