نقابي

فرحات حشاد، في ذكرى استشهاده الـ71، يعيد الشغالين والمواطنين الى بطحاء محمد علي الحامي

الشعب نيوز/ أبوخليل/ تحيين - كان لإحياء الذكرى 71 لاغتيال الزعيم الوطني والنقابي فرحات حشاد هذه السنة نكهة خاصة جدا بعودة الدرإلى معدنه بعودة التجمعات العمالية والنقابية إلى بطحاء النضال ، بطحاء محمد علي الحامي . 

في هذا اليوم - 4 ديسمبر2023 - عاد النقابيات والنقابيون إلى بطحاء غابوا عنها بسبب إعادة بناء دار الاتحاد التي ستكون في حلة مغايرة بداية من يوم 20 جانفي القادم . فمنذ الصباح الباكر وصل النقابيات والنقابيون إلى بطحاء محمد علي الحامي وهم يريدون إحياء الذكرى وفي نفس الوقت رؤية " بطحائهم " في حنين إلى ماضي ليس ببعيد ، في حنين إلى تاريخ تلك البطحاء ، في حنين إلى مكان يعز على كل نقابي ونقابية .

في نفس هذا اليوم أيضا، تسلم الاتحاد دارالزعيم حشاد بقرقنة في بادرة رائعة من عائلة الزعيم قصد انشاء متحف حشاد، حيث حضر نجل الزعيم حشاد نور الدين حشاد و إبنه و كان جنبا إلى جنب الأمين العام بعد إمضاء اتفاق تسليم الدار. ووفاء للتقاليد، القى الاخ نورالدين الطبوبي الامين العام خطابا تقرؤونه في موضع آخر وأتى فيه على جملةمن المسائل التي تشغل البال.

التجمع العمالي الذي التأم اليوم جاء ممزوجا بين احياء الذكرى الرمزية لدى كل التونسيات والتونسيين وبين اعلاء الشعارات النقابية والعمالية و السياسية المواكبة للراهن النقابي والعمالي في خطاب نقابي تعرفه البطحاء وعرفته طوال المراحل التاريخية التي مرت بها البلاد . فالبطحاء شهدت كل المحطات المفصلية التي مرت بها البلاد .

 

لذلك تضمنت الشعارات التي رفعت طوال مسافة المسيرة الحاشدة من بطحاء محمد علي الحامي وصولا إلى ضريح الشهيد الزعيم فرحات حشاد بالقصبة تنبيهات حول الأسعار والحريات والحق النقابي والمطالبة بالافراج عن المناضل أنيس الكعبي كاتب عام نقابة الطرقات السيارة وبرفض المرسوم 54. كذلك، فقد طالب النقابيون بقضاء مستقل و بالحق في التفاوض والحق النقابي ...

يشارالى ان المسيرة توقفت أمام وزارة الشؤون الاجتماعية مطالبة بالحوار الاجتماعي وأمام وزارة التربية و وزارة العدل . وبذلك وجهت المسيرة رسائل واضحة إلى السلطة و الشغالين بأن الاتحاد موجود ومستمرفي الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

وبالوصول الى ضريح الشهيد فرحات حشاد، تجمع النقابيون أمامه وداخله حيث تم وضع اكليل ضخم من الزهور على جنباته وتلاوة الفاتحة بحضور أعضاء المكتب التنفيذي الوطني و عائلة الشهيد واعداد غفيرة من النقابيين والشغالين والمواطنين . 

هكذا اتت المسيرة النقابية لتؤكد أن النقابيين عائدون إلى بطحاء محمد علي الحامي بطحاء النضال وبطحاء التاريخ و الحاضر والمستقبل باعتبار أن تلك القلعة آخذة بالعودة إلى بريقها، محافظة على ماض تليد، مقبلة،  مع قرب انتهاء أشغال التجديد، على مستقبل مجيد.