دولي

كيف خدعت حماس الكيان الصهيوني وأعطته شعورا زائفا بالهدوء

الشعب نيوز / وكالات - كشفت صحيفة "واشنطن بوست" تفاصيل جديدة حول "خطط "حماس" لخداع الكيان الصهيوني ومنحه شعورا زائفا بالهدوء" قبل عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023 الماضي.
ونقلت الصحيفة عن ضباط في المخابرات الصهيونية ، قوله إن "حماس أمضت أكثر من عام في التخطيط لهجومها التاريخي على دولة الاحتلال، بعد خطط قتالية مبنية على مواد مفتوحة المصدر ومعلومات استخباراتية عالية المستوى"، مؤكدا أن "مقاتلي حماس جاؤا إلى الكيان الصهيوني ومعهم خطط قتالية مفصلة تتضمن خرائط للهياكل الداخلية للقواعد العسكرية والمدن المدنية، وقوائم واسعة من الأسلحة والمعدات التي تستخدمها كل وحدة من وحدات الجيش، وقوائم مرجعية لقتل وأسر الرجال والنساء والأطفال".
وقال إن "مسؤولي حماس زودوا الكيان الصهيوني بمعلومات استخباراتية عن حركة  الجهاد الإسلامي، لتعزيز الانطباع بأنهم مهتمون بالتعاون" مع الكيان الصهيوني.

وذكرت "واشنطن بوست" أنه "لسنوات عديدة، ادعت حماس، في تصريحاتها العامة ودبلوماسيتها الخاصة، أنها مهتمة ببناء غزة اقتصاديا أكثر من اهتمامها بتجديد الصراع مع الكيان الصهيوني "، مشيرة إلى أن "حماس امتنعت إلى حد كبير عن إطلاق الصواريخ على الكيان الصهيوني  بعد عام 2021.

وفي ماي، ظلت على الهامش بينما انخرطت حركة الجهاد الإسلامي، في صراع قصير الأمد مع الكيان الصهيوني ".

وأكد ضابط أمن صهيوني  آخر للصحيفة، أن استخبارات الجيش الصهيوني  جمعت أدلة على وجود خطط لهجوم واسع النطاق لحماس "منذ أكثر من عام"، مبينا أن الجيش "أصدر في أفريل إنذارا داخليا بشأن تسلل مسلحي حماس لاستهداف الكيبوتسات القريبة" من قطاع غزة، مستشهدا بـ"أدلة ملموسة" على أن العملية من المرجح أن تشمل مئات المسلحين.
وقال ضابط الأمن إنه في اوت، قبل أسابيع من الهجوم، أشارت معلومات استخباراتية جديدة إلى "هجوم وشيك"، مضيفا: "لقد زاد جيش الكيان الصهيوني من جاهزيته واعتقد أنه أوقفه (الهجوم).. إنهم يرون الآن أن ذلك كان جزءا من خداع حماس".