ثقافي

وفاة نصري حجاج ، الصحفي والكاتب والمخرج الفلسطيني الذي اقام في تونس 18 عاما

توفي اليوم في العاصمة النمساوية فيينا الصحفي والكاتب والمخرج السينمائي الفلسطيني نصري حجاج عن عمر يبلغ 70 سنة قضاها في الحل والترحال. العزيز نصري حجاج عاش في تونس سنوات طويلة واقام علاقات جيدة مع مثقفيها وصحفييها ورجال الفكر. كان احدي أيقونات أيام قرطاج السينمائية وغيرها من التظاهرات الثقافية التونسية التي يجد فيها ملاذا ولذة.
نعته زوجته السيدة عبير صباح اليوم في بوست مؤثر للغاية افصحت فيبه عن رغبته في القاء جزء من ذرات جسده فوق تراب تونس التي اقام فيها مدة لا تقل عن 18 عاما. فقد كتبت السيدة عبير:
أنعي إليكم رحيل زوجي ووالد طفلتنا الحبيبة شام، المخرج والكاتب الفلسطيني نصري حجاج هذا الصباح في منزله في فيينا بعد صراع طويل مع المرض. ونزولا عند رغبته، سوف يتم حرق جثمانه ونثر جزءا من رماده لاحقا في مخيم عين الحلوة وعند قبر والدته فاطمة في صيدا، وجزءا آخر في قريته الناعمة شمال فلسطين المحتلة وجزءا في سوريا التي تضامن مع شعبها المظلوم حتى آخر نفس، وجزءا فوق تراب تونس حيث عاش سنين طويلة من عمره فيها ..
رحل بهدوء وسلام وطمأنينة مع كل الحب من قلبي وشام وابنه نهاوند ومن استطاع القدوم من عائلته...
تُقبل التعازي عبر وسائل التواصل الاجتماعي والاتصال الهاتفي ...مع الشكر والامتنان للجميع !

ولد نصري حجاج في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان عام (1951). حصل على شهادة اللّغة الانقليزية من الجمعيّة الملكيّة للفنون والآداب لندن وماجستير (Deviancy and social policy) من جامعة "ميدل سكس"- لندن. تم ابعاده وحظر عليه دخول بريطانيا، فعاد إلى قبرص ومن هناك الى تونس التي أقام فيها نحو 18 عاماً ليستقر بعدها في مدينة صيدا 
 بعد عمله صحفياً مستقلاً لعشرين عاماً، حقق عدة أفلام وثائقية، أهمها فيلمي "ظل الغياب"، و"كما قال الشاعر". وكتب وأخرج مع السينمائي الفلسطيني مجدي العمري "الخضرة اوك" وثائقي 37 دقيقة، 1992. كما كتب وأنتج 4 تقارير لشبكة "سي إن إن" التلفزيونية.
كتب كذلك سيناريو لفيلم الرسوم المتحركة 4 بالمليون "علامة الاستفهام"، تونس1990. كما كتب وأخرج فيلم وثائقي 45 دقيقة "هكذا قالت الانتفاضة" عام 1989. وعمل مديراً للإنتاج في فيلم "أعالي ميناء" إخراج السينمائية عرب لطفي 90 دقيقة، 1989. له مجموعة قصصية منشورة بعنوان "أعتقد أنني أحب الحكومة".