نقابي

الطبوبي: موعدنا ذكرى التأسيس، لتدشين ساحة النضال، فكونوا صورة الاتحاد لتجديد دماء العمل النقابي

 الشعب نيوز/ خليفة شوشان - لدى اشرافه على افتتاح الجامعة النقابية لقسم المرأة والشباب العام والجمعيات والمؤسسات الدستورية، توجه الامين العام للاتحاد العام للاتحاد العام التونسي للشغل الأخ نور الدين الطبوبي بالتحية الى الأخوات والاخوة النقابيين من المرأة والشباب العامل "ارفعوا رؤوسكم عاليا لانكم أبناء منظمة ضحى روادها ومؤسسوها من أجل الوطن"

 

  في ذكرى التأسيس، موعدنا في الساحة 

 وأضاف الاخ الامين العام أن ما لدى النقابيات والنقابيين من تاريخ وحاضر ومستقبل، يحسدهم عليه البعض، وزفّ الامين العام للاخوات والاخوة النقابيين خبر احياء ذكرى تأسيس الاتحاد يوم 20 جانفي 2024 في ساحة محمد علي، ساحة النضال، التي ناضلت ونادت في كل الأزمنة ضد الظلم والاستبداد بالصوت العالي وبوجوه مكشوفة.

الامين العام ابرز أن عمل الاتحاد طيلة الأشغال اتسم بالهدوء وان وعد الحرّ دين. وأكد أن شعار استقلالية المنظمات ﻻ يمكن أن يتجسد الا بتوفر عدة عناصر، وقد جسد اعضاء المكتب التنفيذي والهيئة الادارية هذا الشعار من خلال تمليك مقرات الاتحاد وبانجاز مشروع تهيئة المقر المركزي بساحة بمحمد علي الحامي في موعده، وأصبح ملك النقابيين ودارهم وجسّد استقلاليته.

هذا ودعا الاخ الامين العام النقابيات والنقابيين الى الحضور بكثافة يوم 20 جانفي 2024 لحفل تدشين دار الاتحاد، ونوّه بصبر النقابيات والنقابيين على ضغط المصاريف ليرى هذا الصرح النقابي النور.

 

 لا حركة نقابية ناجزة وناجحة الا في ظل الديمقراطية

من جهة أخرى أكد الأخ الامين العام على ان التونسيات والتونسيات مواطنات ومواطنين أصحاب حقوق وليسوا رعايا وأنه لا يمكن الحديث عن حركة نقابية ناجزة وناجحة الا في ظل الديمقراطية، مبرزا، أن كون الاتحاد ليس حزبا سياسيا وأن قوته في التنوع، فانه يدافع عن الحقوق والحريات وعن حرية التنظم وعمل الأحزاب لانه لا يستطيع وحده أن يؤطر المجتمع.

ودعا بنات وأبناء الاتحاد للدفاع عن منظمتهم، منظمة الشعب،  كل من موقعه، مذكرا أن كلّ من هاجموا الاتحاد مضوا وبقي الاتحاد شامخا. وأضاف "أخذنا المشعل عمن سبقنا، ولن نكون شهود زور أو بيادق لأي كان". واعتبر ان الاتحاد منظمة النقابيات والنقابيين التي تربوا وعاشوا فيها وسيدافعون عنها، وبأن هناك خطوط حمراء لا يمكنهم التنازل عنها

                                                                                              

 لا خلافات شخصية مع الرئيس

وأكد الامين العام أنه لا خلافات شخصيّة بينه - كما بين أعضاء المكتب التنفيذي - وبين رئيس الجمهورية وأن ما بينهما هو استقلالية الاتحاد العام التونسي للشغل وعدم التدخل في شؤونه وأن بوصلة الاتحاد مناعة الوطن ومصلحته. واعتبر أن الحوار والتفاوض موازين قوى وأن المطالب تفتك ولا تعطى وهي تتوقف على قوة ونضالات الهياكل المقتنعة بمطالبهم المدافعة عن مكاسبها

 

كونوا صورة الاتحاد وجددوا دماء العمل النقابي

ودعا الأخ الأمين العام النقابيات والنقابيين الى ضرورة العمل على التواصل المباشر والتفاعل مع المنخرطين والقيام بالاجتماعات وتقاسم الأعباء معهم، وعدم الاقتصار على المناسبات والمؤتمرات.

الامين العام ذكر النقابيات والنقابيين بالحملات التي شنت ضد الاتحاد زمن حكومة يوسف الشاهد وكيف واجهها الاتحاد بالوحدة والتضامن وشن اضرابين عامين وبتجمعات نقابية تاريخية. وتوجه الامين العام الى المرأة والشباب العامل بالدعوة الى أن يكونوا في مقدمة العمل النقابي وأن يجددوا دماء المنظمة وأن يكنّ ويكونوا صورة الاتحاد وأن يتحلين ويتحلوا بالطموح والنضال المؤطر والمنظم.

 

واعتبر أن الاتحاد كما يهتف النقابيات والنقابيين "أكبر قوة في البلاد" ولكنه في حاجة الى المراجعات والنقد الذاتي، مؤكدا نعم الاتحاد قوة خير وقوة اقتراح، لكن لكل فترة ظروفها أمام المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهي ظروف مترابطة ولا يمكن الفصل بينها. واستدرك بالقول، لكن رغم ذلك، لا أحد يحدّد لنا مربع نشاطنا وعملنا وأن النقابيات والنقابيين يعلمون بأن طريق العمل النقابي معبد بالأشواك

نحن مع المحاسبة وضد الحوار بمخرجات مسبقة

كما أكد الامين العام أن الاتحاد مع مقاومة الفساد وأن كل مدع بان لديه ملف فساد ضد النقابيين فليتقدم به للقضاء، مضيفا أن الاتحاد مع المحاسبة ولا يخشاها لانه يثق في مناضليه. واعتبر أن الاتحاد مع الحوار ولكنه ضد كل حوار مخرجاته مسبقة وسيرفضه كما رفض المشاركة في الحوار من أجل صياغة الدستور لانه يعلم أن مخرجاته مسبقة ولكنه لم يدع الى المقاطعة او التصويت بنعم أو لا وترك حرية الاختيار للنقابيين. وختم بالقول أن تونس للجميع وأن كل من يخطئ فهناك القضاء لكن بالعدل والانصاف. 

الخطر الحقيقي أن نرى قوارب الموت ونزيف كوادرنا

 الاخ الامين العام أشار الى أن العالم يتغير في ظل التحولات الجيوسياسية وان ذلك يتطلب تضافر الجهود بين الجميع من أجل الوطن لأنّ الفاتورة في الأخير سيدفعها جميع التونسيين. واعتبر أن الخطر الحقيقي المحدق بالبلاد يتمثل في أن نرى قوارب الموت التي تحمل شبابنا وفي أن نرى استنزاف كوادرنا المهاجرة. وأن النقابيين سيظلون يرفعون شعار "بالروح بالدم نفديك يا تونس" مثلما يرفعون شعار "بالروح والدم نفديك يا الاتحاد".

فلسطين مسك الختام

 وختم الأخ الامين كلمته بتوجيه التحية الى المقاومة والشعب الفلسطيني الصامد في غزة منتقدا تخاذل الأنظمة الرجعية العربية ومواقف الدول الغربية التي تكيل بمكيالين والمنحازة للعدو الصهيوني.

صور أخرى من الحدث تجدونها في : https://www.facebook.com/UgttPressGroup/