دولي

المهاجرون يصدمون بحصون جديدة من الكراهية والتمييز أقامتها أوروبا

الشعب نيوز/ بريد - وزع المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية مطلع هذا الاسبوع بيانا أتى فيه على قانون جديد للهجرة صادق عليه البرلمان الفرنسي كان فيه لأصوات اليمين المتطرف المعادي للمهاجرين التاثير البالغ. وجاء في البيان الذي وصلتنا نسخة منه ان القانون المذكور يعززكراهية المهاجرين ويعاملهم بشكل تمييزي .

ويهدد هذا القانون وضعية كل المهاجرين.ات التونسيين.ات في فرنسا- لا فقط غير النظاميين-. حيث يجعل  المساعدات الاجتماعية مشروطة ولن يكون حصول أبناء المهاجرين على الجنسية آليا وسيتعين على الطلبة تقديم وديعة مالية عند التسجيل ويشدد شروط تسوية وضعية المهاجرين غير النظاميين.

كما أعاد القانون العمل بتجريم الإقامة غير النظامية ووضع شروطا مشددة للم شمل الاسر كما أجاز رفض تصريح الإقامة وسحب الجنسية بتهمة "عدم الالتزام بمبادئ الجمهورية".  

واعتبر البيان ان فرنسا من خلال هذا القانون تحيد مجددا عن الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الانسان والتي تمثل فيها طرفا فاعلا  وعن الاتفاقيات الثنائية -التي تدّعي تسهيل التنقل- وتنتهك مفهوم وقيم الحماية والمساواة والكرامة لجميع الأشخاص بغض النظر عن جنسيتهم، او أصلهم أو لون بشرتهم أو دينهم.  

في هذا المناخ من العنصرية والكراهية ضد المهاجرين تواصل تونس للأسف تعاونها مع فرنسا في إضفاء الشرعية على الانتهاكات ضد المهاجرين التونسيين وتتعاون بشكل غير محدود لترحيلهم جماعيا وقسريا في "رحلات خفية".  

وقال البيان ان المنتدى ينظر بقلق شديد لوضع المهاجرين.ات التونسيين في فرنسا ويدعو السلطات لبذل اقصى الجهود لحماية حقوقهم وكرامتهم، مذكرا بان "مشروع قانون لنظام أوروبي شامل لإجراءات اللجوء"  المتفق عليه في 20 ديسمبر يشجع على تبني سياسة قمعية ومقاربة أمنية  ضد البشر المتنقلين. كما انه يمثل خطوة أخرى إلى الوراء فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان وحقوق المهاجرين.